• Thursday, 26 December 2024
logo

أدوية قد تحمي نساء يحملن «جين أنجلينا جولي» من سرطان الثدي

أدوية قد تحمي نساء يحملن «جين أنجلينا جولي» من سرطان الثدي

تشير دراسة جديدة أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية إلى أن وصف أدوية معينة للنساء اللواتي يحملن الجين الذي يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي قد يحميهن من المرض، وفقاً لصحيفة «تليغراف».

وتوضح تقديرات مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن النساء الحاملات نسخاً معيبة من الجينين BRCA1 وBRCA2، وهو ما ظهر لدى النجمة أنجلينا جولي، معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 70 في المائة.

تختار بعض النساء استئصال الثدي لتقليل المخاطر. وخضعت جولي لهذا الإجراء في عام 2013 عندما اكتشفت وهي في السابعة والثلاثين من عمرها، أن لديها جين BRCA1 معيباً.

وقد حلل علماء كامبريدج الجينات لأكثر من 800 ألف خلية مأخوذة من أنسجة الثدي المتبرع بها لـ55 امرأة خضعن لعمليات الثدي المختلفة.

وحددوا أنه لدى النساء السليمات اللواتي لديهن جينات BRCA1 وBRCA2 المعيبة، تكون الخلايا المناعية لا تعمل بشكل صحيح، وبالتالي غير قادرة على التخلص من الخلايا السرطانية.

ويأمل الباحثون أن يسمح هذا الاكتشاف بإعطاء أدوية العلاج المناعي المستخدمة لعلاج السرطان بشكل وقائي لمكافحة جهاز المناعة المنضب.

وهذا يمكن أن يمنع الإصابة بالسرطان لدى النساء المعرضات لخطر كبير، ويقلل أيضاً من الحاجة إلى عمليات استئصال الثدي التي تُعدّ مرهقة عاطفياً.

«إمكانية العلاج الوقائي»

قال البروفسور وليد خالد، المؤلف الرئيسي للتقرير: «تشير نتائجنا إلى أن الجهاز المناعي لدى حاملات طفرات BRCA يفشل في قتل خلايا الثدي التالفة، التي بدورها تعمل على إبقاء هذه الخلايا المناعية في وضع حرج».

وتابع: «نحن متحمسون للغاية لهذا الاكتشاف، لأنه يفتح إمكانية العلاج الوقائي بخلاف الجراحة لحاملي طفرات جين سرطان الثدي BRCA».

وأضاف أنه لم يفكر أحد من قبل في استخدام أدوية السرطان بشكل وقائي، لأنهم لم يكونوا يعلمون بوجود الخلايا المناعية المعيبة قبل ظهور السرطان.

أدى المشروع إلى إنشاء «أطلس خلايا الثدي البشرية» الذي حدد 41 مجموعة فرعية من الخلايا، وتظهر ضمنها الخلايا المناعية المنهكة.

وكتب العلماء في ورقتهم البحثية أن عدم فعالية هذه الخلايا يمكن أن يبطل قدرة الجسم على مكافحة الأورام في مراحلها المبكرة. وأوضحوا: «يوفر الأطلس المقدَّم هنا مورداً غنياً يمكن استخدامه مرجعاً للدراسات حول أصول سرطان الثدي، وبالتالي تقديم معلومات عن الأساليب الجديدة للكشف المبكر والوقاية من المرض».

 

 

 

الشرق الاوسط

Top