محلل سياسي: حراك الصدر مرتبط بزيارته للمرجعية.. وانتهاء تجميد العمل السياسي
أكد المحلل السياسي مناف الموسوي، يوم السبت، ان حراك وخطوات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الجديدة ومنها دعوة الكتلة الصدرية المستقيلة للتواصل مع القاعدة الشعبية تأتي بعد زيارة الصدر للمرجع الاعلى الشيعي علي السيستاني.
الموسوي قال : ان "تلك الخطوات تأتي ايضاً مع اقتراب انتهاء تجميد العمل السياسي الذي اعلنه الصدر قبل نحو عام ولمدة سنة واحدة بالاضافة الى اقتراب انتهاء تجميد او النشاط المدني بعد عيد الفطر المبارك حيث قد طالب الصدر سابقاً بالاعتكاف".
مبيناً بانه "على ما يبدو فان حراك الصدر يحظى بمباركة المرجع الاعلى السيستاني حيث قد اثبت الصدر للقواعد الشعبية والمرجعية بانه ليس طالب للسلطة بقدر ما هو صاحب مشروع اصلاحي اراد ان يعيد الثقة مع القواعد الشعبية التي حصلت فيها ازمة ثقة نتيجة السياسات المتبعة من قبل الكتل والاحزاب المهيمنة على السلطة".
وكان زعيم التيار الصدري فاجأ الخصوم والحلفاء في القوى السياسية العراقية، حين ظهر وهو يزور منزل المرجع الأعلى للشيعة، علي السيستاني، دون سابق إنذار أو مقدمات.
وقالت وسائل إعلام مقربة من التيار الصدري، إن الصدر زار منزل السيستاني «بمناسبة شهر رمضان».
ونشرت منصات مقطع فيديو وصوراً للحظة وصول الصدر إلى شارع الرسول، حيث يقع منزل السيستاني، وغادر بعد نحو نصف ساعة.
وقال مرافق الصدر إلى الزيارة، محمود الجياشي، في بيان صحافي، إن الزيارة لم تكن من أجل حضور مجلس عزاء، بل كان لقاءً خاصاً.
وأثارت تصريحات الجياشي تساؤلات حول طبيعة «اللقاء الخاص»، فيما إذا كان يتعلق بالشان العام في البلاد.
من جانبه ، أكد الباحث في الشأن السياسي اياد العنبر، انه لا يمكن توقع بان تيار بثقل التيار الصدري وحجم مشاركته الشعبية والذي اثبت مقاطعته للانتخابات المحلية بانخفاض نسبة المشاركة فيها بنحو 20٪ الى 25٪ بان يستمر وجوده خارج العملية السياسية.
وقال العنبر لـ(باسنيوز)، ان "انسحاب التيار الصدري خلال هذه الفترة يتعلق باستراتيجية لاعادة تنظيم الصفوف وتحشيد القواعد الشعبية والى هذه اللحظة فان جميع خطوات الصدر بهذا الخصوص تعد استراتيجية ناجحة وتجني ثمارها"، مبيناً بانه "يبدو اننا الان في مرحلة الانتقال نحو التحشيد مرة ثانية لعودة او التهيأة لعودة التيار الصدري الى المجال السياسي وهذا ما نراه بدعوات الصدر الاخيرة والتي تضمنت عدة نقاط من بينها تواصل الكتلة الصدرية المستقيلة مع القواعد الشعبية".
باسنيوز