أكدت الخبيرة في جيوسياسية الطاقة روندك فارس، اليوم الاثنين، أن إقليم كوردستان يمثّل مفتاحاً لأمن الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي مقابلة: أشارت الخبيرة فارس إلى أن "تعليق صادرات النفط من إقليم كوردستان سيكون له تأثير على أسعار الطاقة العالمية، بالإضافة إلى أثره على مكانة الأمن الطاقوي العالمي".

وأوضحت خبيرة الطاقة أن "إقليم كوردستان يُشكّل عاملاً رئيسياً في صادرات النفط في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعد بوابة تربط بين البحر الأحمر ومنطقة الخليج والبحر الأبيض المتوسط".

وأردفت فارس خلال المقابلة أن "تعليق صادرات النفط لا يؤثر على إقليم كوردستان فحسب، بل يمتد تأثيره إلى منطقة الشرق الأوسط وصناعة الطاقة على الصعيد العالمي كذلك".

وأشارت إلى أن "فهم مستقبل استئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان يتطلب النظر إلى عدة عوامل دولية وإقليمية، بما في ذلك دور إيران وتركيا ودول الخليج، وعوامل أخرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا".

وتابعت بالقول: "الصراع الرئيسي على أمن الطاقة يتمحور بين ثلاثة أقطاب رئيسية، حيث تسعى الولايات المتحدة على سبيل المثال، إلى تصدير نفط إقليم كوردستان عبر تركيا".

وشددت على أن "تركيا ستلعب دوراً رئيسياً في دعم إقليم كوردستان والعراق" في قضايا الطاقة، وتساءلت عن "الخيارات المتاحة أمام بغداد في حال عدم تصدير نفط العراق عبر إقليم كوردستان؟".

وختمت بالقول: "أحد الخيارات المطروحة لبغداد هو خط العقبة الذي لديها اتفاق مع السعودية بشأنه، ولكن هل تسمح الظروف الحالية في البحر الأحمر بتصدير النفط من هناك؟"، مؤكدةً أن إقليم كوردستان "يمثل مفتاحاً لأمن الطاقة في منطقة الشرق الأوسط".

 

 

 

كوردستان24