إسرائيل توسع «ساحات الاشتباك» في لبنان
وسّعت إسرائيل ساحات اشتباكها مع «حزب الله» إلى منطقة بعلبك في شرق لبنان، حيث استهدفت البلدات المحيطة بها بغارات جوية متتالية، ليل الاثنين - الثلاثاء، أسفرت عن سقوط قتيلين على الأقل، وأكثر من 15 جريحاً، رداً على إطلاق «الحزب» عشرات الصواريخ، وطائرات مسيّرة ضد أهداف إسرائيلية في الجولان.
وحملت الغارات الجديدة نهاية لقواعد الاشتباك التي واظب «حزب الله» على الإعلان عنها، حيث لم تعد منطقة الحدود الجنوبية ميدان الاشتباك بين الطرفين، بل توسعت إلى مسافة تبعد 100 كيلومتر عن الجنوب. واستهدفت الغارات منازل وإنشاءات مدنية، وفقاً لما يقول السكان، وتقع في 4 قرى على الأقل في غرب بعلبك، وبمحاذاة الأوتوستراد المؤدي إلى المدينة، وتركزت في دورس وطاريا وسرعين والنبي شيت.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات استهدفت موقعين تابعين لـ«القوات الجوية» في «حزب الله»، «رداً على هجمات جوية شنها الحزب في الأيام الأخيرة باتجاه الجولان». كما قال إن مقاتلاته شنت ضربات على «مقري قيادة لـ(حزب الله) في منطقة بعلبك في عمق لبنان»، وإن الحزب يخزّن داخلهما «وسائل بارزة يستخدمها لتعزيز ترسانة أسلحته».
وأثارت الغارات مخاوف السكان من أن تكون هناك خطة إسرائيلية لإفراغ المنطقة «بالنظر إلى أن الحزب أخلى مواقعه في المنطقة منذ بدء الحرب، وبات القصف يستهدف المدنيين وأماكن سكنهم»، وفق ما يقول سكان في بعلبك. وجرى رصد نشاط جوي لسلاح الجو الإسرائيلي والمسيّرات التي لم تتوقف عن التحليق منذ الاثنين حتى مساء الثلاثاء.
وأحصى الجيش الإسرائيلي أكثر من 4000 هدف لـ«حزب الله» استهدفه منذ نشوب الحرب، بينها 450 هدفاً يخص البنى التحتية التابعة لخطة الهجوم التابعة لقوة الرضوان، و50 بنية تحتية لإطلاق القذائف الصاروخية ثقيلة الوزن، و 70 مقر قيادة مأهولاً بعناصر الحزب.
وعلى أثر إطلاق الحزب عشرات الصواريخ باتجاه الجولان وشمال إسرائيل، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمس (الثلاثاء)، وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ببدء الحرب على لبنان. وقال: «توقّفوا عن نشر الفيديوهات، وابدأوا بالرد والهجوم الآن».
الشرق الاوسط