• Tuesday, 30 April 2024
logo

حيدر ششو: الحكومة الاتحادية تقاعست عن تنفيذ اتفاقية سنجار

حيدر ششو: الحكومة الاتحادية تقاعست عن تنفيذ اتفاقية سنجار

 أكد قائد قوات إيزيدخان حيدر ششو، اليوم الأربعاء 6 آذار 2024، أن الحكومة الاتحادية تقاعست عن تنفيذ اتفاقية سنجار، مبيناً أن تنفيذها يصب في مصلحة أهالي قضاء سنجار عموماً.

وقال حيدر ششو في مقابلة مع كوردستان24، إن "اتفاقية سنجار وُقِّعت بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي، إلا أنها لم تُنفّذ لغاية اليوم".

وأشار قائد قوات إيزيدخان إلى أن "الحكومة الاتحادية تقاعست عن تنفيذ اتفاقية سنجار"، داعياً "رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني إلى الالتزام ببنود الاتفاقية".

وشدد على أن "تنفيذ الاتفاقية سيُعيد الاستقرار إلى سنجار"، داعياً نازحي سنجار إلى العودة لمناطقهم الأصلية "لممارسة الضغوطات على الحكومة الاتحادية بغية تنفيذ الاتفاقية".

في السياق، قال عضو لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي شريف سليمان، في حديثٍ لـ كوردستان24، يوم الاثنين 5 آذار 2024، إنه "من الضروري أن تُنفّذ الحكومة الاتحادية اتفاقية سنجار في أسرع وقتٍ ممكن، لضمان عودة النازحين إلى منازلهم".

ولفت شريف سليمان إلى أن ما لاحظناه أن حكومة بغداد "لا تريد تنفيذ اتفاقية سنجار".

وشدد على أن "أننا مارسنا ضغوطاً على الحكومة الاتحادية لتنفيذ الاتفاقية منذ نحو أربع سنوات، وقد أخبرنا السوداني مراراً وتكراراً أن لديه كل السلطة لتنفيذ الاتفاقية، لكن لماذا لا تنفذونها؟ لكنه لم يذكر السبب".

يأتي ذلك، في وقتٍ أعلنت الحكومة العراقية عن تخصيص 50 مليار دينار لإعادة إعمار قضاء سنجار وسهل نينوى.

جاء ذلك خلال ترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الاثنين 5 آذار 2024، اجتماعاً لمجلس محافظة نينوى عُقِد في قضاء سنجار غربي المحافظة، مشدداً على "ضرورة دعم القطاع الخاص وحمايته من كل أشكال الابتزاز".

وأشار السوداني إلى أن "هذا الاجتماع في سنجار بمثابة رسالة لأهالي القضاء عن استعداد الحكومة للبدء بحملة إعمار واسعة، ووضع الحلول على مستوى التخصيصات المالية"، مؤكداً أن "مأساة الإيزيديين أصبحت علامة فارقة بتاريخ العراق في الصمود والتضحية".

وشدد على "ضرورة تعزيز السلم الأهلي والاستقرار والتآخي في سنجار وباقي مناطق المحافظة لتحقيق التقدم في برامج الحكومة المحلية".

وأبرمت أربيل وبغداد في الـ 9 من تشرين الأول أكتوبر 2020، اتفاقاً يُفترض أن يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى سنجار.

وتنصُّ الاتفاقية على اختيار إدارة محلية جديدة لقضاء سنجار وتسليم الملف الأمني للشرطة المحلية، وتعزيز هذا الملف بتوظيف 2500 عنصراً أمنياً جديداً وإخراج كل الجماعات المسلحة، من بينها حزب العمال الكوردستاني والحشد الشعبي.

ويتمركز في سنجار نحو 20 ألف مسلح ينتمون إلى سبع فصائل مختلفة. ويقضي الاتفاق بأن تنتقل تلك الجماعات إلى خارج المدينة بخمسة كيلومترات.

وعاشت سنجار فصلين من النزوح أولهما حين هاجمها داعش في آب أغسطس 2014 وارتكب فيها مذابح واسعة، والثاني في أعقاب أحداث أكتوبر 2017 التي مكّنت الحشد الشعبي وحزب العمال الكوردستاني من السيطرة على المدينة وهو ما زاد من تفاقم الوضع.

وتشكّلت في سنجار ومحيطها العديد من القوى المسلحة على مدى ثلاث سنوات، لم تتمكن الحكومة من السيطرة عليها وهو ما ساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة.

 

 

 

كوردستان24

Top