إسرائيل تقتل جائعي غزة
استهدف الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين ينتظرون شاحنات مساعدات بشمال قطاع غزة الذي يواجه شبح انتشار مجاعة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 104، في حين شهدت المفاوضات التقنية التي تستضيفها الدوحة بشأن اتفاق تبادل الأسرى وإقرار هدنة رمضانية استعصاء، في ظل تمسُّك سلطات الاحتلال و«حماس» بشروطهما لإتمام الصفقة التي تضغط واشنطن لتنفيذها. رغم تكثيف الضغوط العالمية على إسرائيل لوقف حربها الانتقامية التي تشنها ضد غزة منذ 146 يوما، وخلفت أوضاعا إنسانية كارثية في القطاع المكتظ الذي أجبر أغلب ساكنيه على النزوح جنوبا والاحتماء برفح الملاصقة لمصر، قتل 104 وأصيب نحو 250 فلسطينياً كانوا ينتظرون تسلّم مساعدات إنسانية في شارع الرشيد عند دوار النابلسي بمدينة غزة مركز القطاع الذي يحمل الاسم نفسه أمس.
وذكر المكتب الحكومي بغزة أن ضحايا المجزرة المروعة كانوا يبحثون عن لقمة العيش جنوب غرب مدينة غزة الواقعة بشمال القطاع، حيث تمنع سلطات الاحتلال وصول المساعدات لعموم مناطق القطاع، وخصوصاً المدن والأحياء الواقعة بشماله منذ شهر. واتهم المكتب الحكومي جيش الاحتلال بتعمّد ارتكاب المجزرة في إطار «الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي القطاع». وقال مصدر إسرائيلي لـ «رويترز» إن القوات الإسرائيلية فتحت النار على «عدة أشخاص» كانوا ضمن حشد يحيط بشاحنات مساعدات بعدما شعرت القوات أنها مهددة، فيما ذكر جيش الاحتلال أن عشرات الأشخاص أصيبوا نتيجة التدافع والدهس أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، زاعماً أن الشاحنات قامت بدهس الحشود. ووصف البيت الأبيض الحادثة بالحادث الخطير، فيما وصفتها الحكومة الاسرائيلية بانها مأساة محاولة التنصل من المسؤولية.