مؤسسة شؤون الألغام بإقليم كوردستان: إزالتها مسؤولية الحكومة الاتحادية لكنها لا تتعاون
كشف رئيس المؤسسة العامة لشؤون الألغام في إقليم كوردستان، أن 250 كيلومتراً مربعاً من أراضي إقليم كوردستان لاتزال مزروعة بالألغام التي يفترض أن يعمل إقليم كوردستان والعراق على إزالتها تماماً خلال السنوات الأربع القادمة (عملاً بمعاهدة أوتاوا)، مشيراً إلى أن عدد ضحاياها العام الماضي بلغ 23 شخصاً.
جبار مصطفى، أوضح خلال مشاركته في برنامج "مژار-موضوع" : أن 776 كيلومتراً مربعاً من أراضي إقليم كوردستان زرعت بالألغام من قبل الأنظمة المتعاقبة على الحكم في العراق على امتداد الحدود مع كل من إيران وتركيا.
وأشار إلى تطهير 526 كيلومتراً مربعاً من تلك الأراضي منذ عام 1992 حتى الآن، ولاتزال هناك 250 كيلومتراً مربعاً بحاجة إلى تطهيرها.
حول خريطة توزيع تلك الألغام، بيّن أنها "تمتد من زاخو إلى خانقين"، موضحاً أن "60%من الأراضي المزروعة بالألغام تقع في مناطق السليمانية وگرمیان".
تقوم المؤسسة العامة للألغام في إقليم كوردستان بوضع علامات في المناطق التي لم تطهر حتى الآن لتحذير السكان من مخاطرها.
وبإمكان المواطنين عند التعرض لأي حادث مرتبط بالألغام الاتصال على الخط الساخن 182 الذي "يعمل على مدار الساعة" حسب رئيس المؤسسة الذي أكد أنهم يتابعون أي اتصال يردهم.
وانضم العراق إلى اتفاقية حظر استعمال وتخزين وانتاج ونقل الالغام المضادة للأفراد التي تعرف بـ "معاهدة أوتاوا" عام 2007 وعليه بالتعاون مع إقليم كوردستان تطهير الأراضي المزروعة بالألغام حتى عام 2028، وفق رئيس المؤسسة.
في هذا الصدد، قال جبار مصطفى إن "العراق وإقليم كوردستان جزء من معاهدة أوتاوا، وعلينا التزام دولي مشترك بتطهير إقليم كوردستان من الألغام حتى عام 2028".
ورأى أن "مسؤولية تطهير أراضي إقليم كوردستان من الألغام تقع على عاتق الحكومة الاتحادية وفق كل المعايير، لكنهم لا يكتفون بعدم التعاون معنا وحسب، بل يضعون أحياناً عقبات أمام علاقاتنا الدولية".
رئيس المؤسسة العامة لشؤون الألغام أعلن أن 13580 باتوا ضحايا للألغام (بين قتيل وجريح) منذ عام 1992.
حول عدد ضحايا الألغام في إقليم كوردستان العام الماضي، أشار إلى أن عددهم بلغ 23 شخصاً، منهم 10 فقدوا حياتهم و13 اصيبوا بجروح.
زرع نوعان من الألغام في إقليم كوردستان، أحدهما مضاد للدبابات تم العثور على 9 منها، والآخر مضاد للأفراد تم العثور على 840 منها، وتدميرها بـ "طريقة علمية".
وأشار إلى أن عدداً من المواطنين يعلمون طوعاً مع منظمات معنية بإزالة الألغام، مبيّناً أن المؤسسة تعمل منذ 25 عاماً مع منظمة MAG لكن العقد بينهما انتهى.
ولفت إلى أن المؤسسة قدمت "مشروع قانون إلى الحكومة وبرلمان كوردستان لمنح حقوق وامتيازات إلى موظفي المؤسسة والمتطوعين الذي علموا في المؤسسات كبيشمركة لتطهير كوردستان من الألغام".
روداو