• Sunday, 24 November 2024
logo

طبيبة: الرغبة بتناول الأطعمة المالحة قد تشير لأمراض خطيرة؟

طبيبة: الرغبة بتناول الأطعمة المالحة قد تشير لأمراض خطيرة؟

أفادت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي الروسية الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ بأن الرغبة الشديدة بتناول الأطعمة المالحة ليست علامة على الحمل فحسب، كما هو شائع؛ بل يمكن أن تشير لأسباب أخرى. موضحة «قبل كل شيء يجب أن نعلم أن الملح ضروري للجسم، لأنه يساعد على حبس السوائل ويحافظ على توازن صحي للكهارل. والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم مواد تساهم في عملية التمثيل الغذائي وتساعد على امتصاص الفيتامينات والمعادن والأهم تنظم انقباض عضلة القلب. وأن أحد أسباب الرغبة بتناول الأطعمة المالحة هو الجفاف؛ أي عندما تقل كمية الماء في الجسم. كما أن الجسم بالإضافة إلى جانب السوائل، يفقد معادن قيمة، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى الكهارل. و قد يظهر على هذه الخلفية؛ الضعف والصداع واضطراب النبض والتقلبات المزاجية المفاجئة، وأحيانا التشنجات». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «برافادا رو» المحلي.

وتضيف الطبيبة الروسية أنه «ربما يحاول الجسم استعادة توازن الكهارل عند الرغبة في تناول الأطعمة المالحة. كما أن الجفاف قد يكون بسبب ارتفاع درجة الحرارة والتسمم. وقد يرتبط الإدمان على الأطعمة المالحة بالتغيرات الهرمونية، كما يحصل مثلا أثناء متلازمة ما قبل الحيض أو الحمل. والسبب الشائع الآخر هو قلة النوم والتعب والإجهاد».

وتشرح كاشوخ «عندما ينام الشخص قليلاً أو يعاني من اضطراب النوم، ويواجه عبء عمل مفرط أو يعاني من مشاعر عاطفية قوية، يرتفع في دمه مستوى هرمون الكورتيزول المسؤول عن استجابة الجسم للتوتر، ما يثير الشعور بالجوع؛ فيلجأ البعض لأكل الحلويات والبعض الآخر الأطعمة المالحة. لأن الطعام المفضل هو أسهل طريقة للحصول على المتعة. وإذا لم يتمكن الشخص من التعامل مع التوتر بطريقة أخرى، سيكون من الصعب عليه التحكم في الكمية التي يأكلها». وتابعت «ان الإدمان على الأطعمة المالحة أمر شائع لدى الأشخاص المصابين بمرض أديسون النادر، الذي يرتبط بخلل في الغدد الكظرية. فعندما لا تنتج ما يكفي من الهرمونات التي تنظم توازن السوائل في الجسم. يعاني المرضى المصابون بهذا المرض من ضعف الشهية، وفقدان الوزن بشكل حاد، وقد تظهر في أفواههم تقرحات مؤلمة».

وأشارت الأخصائية الروسية الى ان «المرض الآخر هو متلازمة بارتر، المرتبط باختلال عمل الكلى، الذي بسببه لا يحتفظ الجسم بالملح والمعادن، لأنها تطرح مع البول إلى الخارج. ويعاني المصابون بهذا المرض من انخفاض مستوى ضغط الدم وتشنجات عضلية والرغبة المتكررة في التبول وحصى الكلى».

 
وخلصت الأخصائية الى القول «مع ذلك يجب عدم الإفراط في استهلاك الملح. لأن الملح الزائد يؤثر في عمل الأوعية الدموية والقلب والكلى والدماغ. والأشخاص الذين يتناولون الأطعمة المالحة غالبا ما يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم. ومن الأفضل لهم في هذه الحالة اتباع نظام غذائي خال من الملح. كما يمكنهم استبدال الملح بالتوابل والبهارات أو الليمون إذا لم تكن لديهم مشكلات في الجهاز الهضمي تمنع ذلك».

 

 

 

الشرق الاوسط

Top