أعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، "استشهاد 6" من مقاتليهم، بهجوم شنته طائرة "انتحارية مصدرها مناطق سيطرة النظام السوري" على حقل العمر النفطي شرق دير الزور، وهو أكبر القواعد الأميركية في سوريا.

وجاء في بيان قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الاثنين (5 شباط 2024): "استشهد ستة من مقاتلينا خلال هجوم إرهابي بطائرة انتحارية مصدرها مناطق سيطرة مرتزقة النظام السوري استهدف أكاديمية للتدريب في حقل العمر شرق دير الزور ليل اليوم الإثنين".

وأضاف البيان: "إننا في الوقت الذي ندين هذا الهجوم الإرهابي، فأننا نؤكد على حقنا في الردّ العسكري المناسب على مصدر الهجوم".
 
من جانبه قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن القصف "يعد الأول من مجموعات موالية لإيران ضد القواعد الأميركية بعد القصف الأميركي على سوريا والعراق" قبل أيام.

وشنّت الولايات المتحدة ليل الجمعة السبت ضربات أحادية ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا رداً على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيّرة في قاعدة في الأردن في 28 كانون الثاني.

وأحصى المرصد مقتل 29 مقاتلاً "موالياً لإيران" على الأقلّ، بينهم تسعة سوريين وستة عراقيين وستة لبنانيين ينتمون إلى حزب الله، في الضربات الأميركية الجمعة على شرق سوريا.

أما في العراق فقد قتل 17 شخصاً، بينهم مدنيون، في غارات جوية استهدفت مدينة القائم بمحافظة الأنبار غربي العراق، بحسب الحكومة العراقية.

الهجوم الجوي الأميركي كان انطلاقة للرد الانتقامي على غارة شنتها طائرات مسيرة وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في قاعدة عسكرية بالأردن نهاية الأسبوع الماضي، والتي اتهمت الولايات المتحدة "المقاومة الإسلامية في العراق"، بالوقوف خلفها.
 
كانت بعض المنشآت المستهدفة قواعد ومقار للحشد الشعبي، التي دمجت في مظلة القوات المسلحة العراقية رسمياً بعد انضمامها إلى قتال تنظيم داعش عام 2014.
  
وباتت الحكومة العراقية في وضع حرج منذ بدء "المقاومة الإسلامية في العراق" بشن هجمات على قواعد أميركية في العراق وسوريا في 18 تشرين أول الماضي.
 
وتعتبر "المقاومة" الهجمات رداً على دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب على غزة.

 

 

 

روداو