واشنطن تحمّل كتائب حزب الله العراقية مسؤولية هجوم الأردن
حمّلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) كتائب حزب الله العراقية مسؤولية الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أميركية في الأردن، عادة اياه "تصعيداً".
وقالت نائب المتحدثة باسم وزارة الدفاع الاميركية، سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، إن "قرار الرد على الهجوم ضد القوات الأميركية سيتخذه الرئيس وهو يتشاور مع فريقه الأمني بشكل مستمر".
وحمّلت سينغ إيران مسؤولية الهجمات "لأنها تمول وتدعم الجماعات التي تعمل في العراق وسوريا وتقوم بمهاجمة قواتنا".
وقالت سينغ: "نحن لا نسعى إلى صراع ولكن سنرد على استهداف قواتنا وسفننا والسفن التجارية ولا نريد أن نرى حرباً إقليمية".
وأضافت: "لن نتسامح مع الهجمات المستمرة على القوات الأميركية وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن قواتنا في المقدمة وسنفعل ذلك في الوقت والمكان الذي نختاره".
وأشارت إلى أن القوات الأميركية تعرضت منذ 17 تشرين الاول الماضي لـ165 هجوما منها 98 في سوريا و66 في العراق وهجوم واحد أخير في الأردن، مضيفة أن "دفاعاتنا نجحت بشكل كبير في التصدي للهجمات المتكررة التي تعرضت لها قواتنا وفي أغلب الأحيان كانت هناك بعض الإصابات والأضرار الطفيفة".
نائب المتحدثة باسم وزارة الدفاع الاميركية، أوضحت: "ما زلنا نقيم ما حدث وكيف تمكنت المسيرة من اختراق القاعدة العسكرية"، مشيرة إلى ارتفاع عدد العسكريين الأميركيين المصابين في الهجوم إلى أكثر من 40 شخصاً.
وأضافت: "نركز على العمل مع شركائنا العراقيين فيما يتعلق بكيفية الرد على الهجوم ولا نزال ملتزمين بعمل اللجنة العسكرية العليا".
الرئيس الأميركي، جو بايدن، سبق أن تعهد يوم الأحد الماضي، بالرد بعد الهجوم الذي حمل مسؤوليته لفصائل مدعومة من إيران، في ظل تزايد الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميرك، جون كيربي، قال إن "الرد الأميركي على هجوم الطائرة المسيرة في الأردن لن يؤثر على مساعي الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بغزة".
وأضاف أن واشنطن "لا تسعى للتصعيد ولا تتطلع إلى حرب مع إيران"، من دون أن يؤكد أو ينفي ما إذا كانت إدارة بايدن تعتزم ضرب الأراضي الإيرانية بعدما أدى الهجوم إلى مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين.
روداو