• Saturday, 23 November 2024
logo

محللٌ سياسي: العراق أصبح بوابة لنقل الأسلحة الإيرانية إلى المنطقة

محللٌ سياسي: العراق أصبح بوابة لنقل الأسلحة الإيرانية إلى المنطقة

 أكّد المحلل السياسي وفا محمد كريم، أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران "تُنفّذ خطوةً بخطوة".

كريم وخلال مقابلةٍ : قال إن معظم ما تسعى إيران إلى تحقيقه في المنطقة "تقوم به عملاؤها، والولايات المتحدة تفرض الآن عقوبات ليس فقط على إيران، بل على حلفائها أيضاً".

مشيراً إلى أن طهران "قادرة على استيراد مليون برميل من النفط يومياً، بمساعدة الميلشيات العراقية التابعة لها".

وبخصوص الهلال الشيعي، أكّد المحلل السياسي أن هذه القضية "راسخة في الأذهان الإيرانية، وهي الفكرة التي قادت طهران إلى السيطرة على عدة دول، بما في ذلك البحرين وسوريا واليمن".

ولفت إلى أن إيران "ترغب بالسيطرة على إقليم كوردستان لتنفيذ مخطط الهلال الشيعي، لكن الإقليم تمكّن حتى الآن من تحقيق التوازن في العلاقات وسيتعامل مع الدول وفق الدستور والقانون".

مجدداً التأكيد على أن إيران "لن تتوقف عن شن هجماتها على إقليم كوردستان، طالما لاتزال تفكّر في إنشاء الهلال الشيعي، ولذلك سيتم تشديد العقوبات عليها".

في غضون ذلك، أوضح كريم أن الجماعات المسلحة غير الشرعية في العراق "حليفةٌ لإيران منذ سنواتٍ طويلة، وتسيطر على المطارات العراقية في النجف وبغداد واللذين يخضعان بشكلٍ كامل لطهران".

وقال: الأسلحة الإيرانية تأتي وتذهب إلى سوريا من الحدود الجنوبية، وأصبحت الميليشيات المدعومة من إيران، والتي فتح العراق حدودها لها، حليفاً قوياً لإيران.

وأضاف: للأسف هناك بعض المناطق هي بالاسم فقط عراقية، لكن في الحقيقة هي إيرانية بالكامل وتخضع لها.

إلى ذلك، أشار المحلل السياسي إلى أن هناك "فرق بين القرارات الحكومية والسياسية، فرئيس الوزراء يُنتَخَب عبر الأحزاب الحاكمة، ولا يملك رئيس الوزراء سلطة على أجزاء كثيرة من العراق".

وعزا ذلك إلى "تمتع الجماعات المسلحة غير الشرعية بالسلطة في المناطق الخاضعة لإيران، وفي الوقت ذاته تحصل على الرواتب والدعم من الحكومة العراقية".

وقال: لم يتمكن أي من رؤوساء الوزراء السابقين من ضبط مجموعات الميليشيات ووضعها ضمن نظام الدفاع العراقي.

وبشأن الموقف الأميركي من الميلشيات الإيرانية في العراق، أكّد كريم أن الولايات المتحدة "تضع مصالحها قبل قراراتها".

أما بخصوص الهجوم الإيراني مؤخراً على أربيل، أشار إلى أن العالم "تحدّث علناً ضد هجمات إيران على عاصمة إقليم كوردستان".

وختم حديثه قائلاً: هذه هي المرة الأولى التي يمتلك فيها العراق الشجاعة لتقديم شكوى ضد إيران، ولن يبقى العراق صامتا إزاء انتهاك سيادته، ومع هذه الشكوى، ستزداد العقوبات على طهران.

 

 

 

كوردستان24

Top