محافظ دهوك: إقليم كوردستان عامل استقرار في المنطقة ولا يشكل تهديداً لأي بلد
أكد محافظ دهوك، علي تتر، أن "إقليم كوردستان لن يهدد أبدا أمن واستقرار أي بلد، وأضاف: "الهجمات الإرهابية التي يشنها الحرس الثوري الإيراني على أربيل لا معنى لها".
وقال تتر في كلمة ألقاها خلال التظاهرة الواسعة لأهالي دهوك ضد الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على أربيل، "ندين بشدة الهجمات الإرهابية للحرس الثوري الإيراني على أربيل وأهاليها المدنيين، والتي لا تحمل أي مبرر".
وشكر محافظ دهوك في كلمته الحكومة العراقية والولايات المتحدة وفرنسا وجميع الدول على إدانتها للهجوم "الإرهابي" الإيراني على أربيل، وأضاف: "إقليم كوردستان عامل استقرار في المنطقة ولم يكن أبدا تهديدا لأي بلد".
وأضاف: "نريد أن نعيش في سلام وحرية على أرضنا، و مع جيراننا، واضاف "نؤكد لجميع الاطراف ان اقليم كوردستان لن يشكل أبدا تهديدا لسلام وامن اي دولة جارة، لكننا دائما ما نمد يد السلام الى دول الجوار".
وبحسب محافظ دهوك، "على مر التاريخ، بذلت محاولات كثيرة للقضاء على الشعب الكوردي، لكن كل المحاولات باءت بالفشل وبقي الكورد. "تأكدوا من أنه لا يمكن لهجوم صاروخي أو أي هجوم آخر أن يكسر إرادتنا وسنواصل حماية أرضنا وبلدنا".
وكما أشار تتر في جزء آخر من خطابه، "على مر التاريخ، أصبح واضحاً لجميع الأطراف، بقدر ما حاول العدو تدمير الشعب الكوردي، نهض الشعب الكوردي أقوى وواجه دائما أعداءه. "الاتهامات التي وجهها المسؤولون الإيرانيون لإقليم كوردستان لا أساس لها من الصحة".
و خرج الآلاف من أهالي دهوك، في تظاهرة عارمة، تنديداً بالقصف الإيراني الذي طال أربيل، في 15 كانون الثاني الجاري.
إلى جانب علم كوردستان، حمل المتظاهرون صور شهداء القصف الإيراني الأخير، على أربيل.
ولليوم الثالث على التوالي، يخرج المواطنون في إقليم كوردستان، في تظاهرات احتجاجية عارمة، منددين بالهجوم الإيراني على العاصمة أربيل.
وخرج المواطنون في إدارة سوران المستقلة، أمس الأربعاء، 17 كانون الثاني 2024، في تظاهرة احتجاجية، نُظمت للتنديد بالهجوم العنيف الذي تعرضت له المدينة يوم أمس، والذي خلف 5 ضحايا و6 جرحى.
وقال متظاهر: "جميع الكورد في كوردستان في صدمة، نريد أن نقول للشعب الإيراني ما إذا كان قتل طفل يبلغ من العمر عاماً ونصف قد انتقم من أم ضحية كوردية؟، ما هي جريمة الأمة الكوردية، يعتقدون أن هذه الأعمال تخيفنا، اليوم نحن الأقوى، وكل يوم نصر على حماية علمنا ووطننا؟".
متظاهر آخر من جانبه قال: "لقد شاركنا في إدانة الهجوم الإرهابي الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني ضد المدنيين من أطفال ونساء وشخصية بارزة في أربيل، وهذا بعيد كل البعد عن كل القيم الإنسانية وحسن الجوار، وانتهاك سيادة العراق وإقليم كوردستان، رسالة الرئيس بارزاني واضحة جدا، يمكنهم قتلنا، لكنهم لا يستطيعون إيقاف إرادتنا وتدميرها. يجب على المجتمع الدولي منع هذا النوع من الأعمال الإرهابية للحرس الثوري".
كما قام علماء الدين في مدينة آكرئ/عقرة، بمحافظة دهوك، الأربعاء، بوقفة احتجاجية ضد القصف الإيراني على أربيل.
وخرج مواطنو أربيل، الثلاثاء، في تظاهرة شعبية، تحولت إلى وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة، حيث رفع الأهالي صور شهداء القصف الإيراني الأخير، على أربيل، والذي أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وخلف خسائر مادية.
الجاليات الكوردية في أوروبا، أيضاً، خرجت في احتجاجات سلمية، أمام السفارات الإيرانية، ومقرات الأمم المتحدة.
كوردستان24