• Tuesday, 24 December 2024
logo

تركيا تعرض وساطة بين روسيا وأوكرانيا وتسعى لاستئناف اتفاقية الحبوب

تركيا تعرض وساطة بين روسيا وأوكرانيا وتسعى لاستئناف اتفاقية الحبوب

جددت تركيا استعدادها لاستضافة مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، من أجل إنهاء الحرب، ولعب دور الوسيط فيها، وأكدت استمرار اتصالاتها لهيكلة اتفاقية الممر الآمن للحبوب بالبحر الأسود وإعادة تشغيله. وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا في أسرع وقت، وفتح الباب أمام السلام.

وبحث إردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ليل الجمعة - السبت، قضايا إقليمية ودولية، في مقدمتها الحرب الأوكرانية الروسية، بحسب بيان للرئاسة التركية.

 
وقال البيان إن إردوغان أكد لنظيره الأوكراني أن تركيا تبذل جهوداً حثيثة لوقف إراقة الدماء وإرساء السلام في أوكرانيا، معرباً عن استعدادها لاستضافة مفاوضات سلام مع روسيا لإرساء السلام في أوكرانيا، ولعب دور الوسيط فيها.

واستضافت تركيا، خلال العام الماضي، اجتماعين بين ممثلين عن تركيا وروسيا، أحدهما في أنطاليا (جنوب)، والثاني في إسطنبول، كما شاركت في وساطة لتبادل الأسرى بين الجانبين.

وأضاف البيان أن إردوغان شدد على أهمية إعادة هيكلة اتفاقية الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود وتشغيله من جديد، وأن أنقرة تواصل إجراء الاتصالات الدبلوماسية في هذا الصدد.

 

وأنشئ الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود بموجب اتفاقية بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة وقعت في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) 2022، بعد نحو 5 أشهر من الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) من العام ذاته، بهدف الحد من تأثير الحرب الأوكرانية الروسية على أسعار المواد الغذائية العالمية.

وساهمت الاتفاقية في خروج 33 مليون طن من الحبوب من موانئ أوكرانيا، قبل أن تنسحب روسيا منها في 17 يوليو 2023، لعدم تنفيذ الشق الخاص بها، وعدم السماح لها بتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية والأسمدة.

في سياق متصل، كانت الرئاسة التركية أعلنت، الأربعاء الماضي، أن أنقرة أبلغت حلفاءها أنها لن تسمح بمرور سفن صيد الألغام، التي تبرعت بها بريطانيا لأوكرانيا، عبر مضائقها.

ونفت الرئاسة التركية ما نشر حول السماح بمرور هذه السفن. وقال مركز مكافحة الأخبار المضللة، التابع للرئاسة التركية، إن «الادعاء في بعض وسائل الإعلام بأن سفن صيد الألغام التي تبرعت بها بريطانيا لأوكرانيا، قد سُمح لها بالمرور عبر المضايق التركية إلى البحر الأسود غير صحيح».

وذكر البيان: «تم إبلاغ حلفائنا المعنيين بأن سفن صيد الألغام لن يُسمح لها بالمرور عبر المضائق التركية إلى البحر الأسود ما دامت الحرب مستمرة».

وأرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا.

وقالت وزارة الخارجية الروسي إن دول «الناتو» تلعب بالنار من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأكد الكرملين أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يسهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن تركيا ستواصل تنفيذ اتفاقية مونترو، التي تمنع دخول السفن الحربية إلى مضائق البلاد، بعناية ومسؤولية، مؤكدة أنه «من المهم الحفاظ على الاستقرار والتوازن في البحر الأسود، في إطار مبدأ المسؤولية الإقليمية». ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا استخدمت تركيا الصلاحيات الممنوحة بموجب اتفاقية مونترو، الموقعة عام 1936، وحظرت مرور السفن الحربية عبر مضائقها.

وبينما تحدثت تقارير عن تعرض تركيا لضغوط بسبب هذا القرار، أكدت وزارة الدفاع التركية مراراً أنها تعتبر تطبيق اتفاقية مونترو هو الحل الصحيح الذي يضمن الاستقرار في المضيق.وتنظم الاتفاقية حركة السفن التجارية عبر مضيقي البوسفور والدردنيل في تركيا، وتضمن حريتها في وقت السلم والحرب، وتسمح للسفن الحربية لدول غير مطلة على البحر الأسود بالبقاء ثلاثة أسابيع. وفي حالات الطوارئ، يمكن لتركيا، بموجب الاتفاقية، حظر أو تقييد مرور الأفراد العسكريين عبر مضيقي البوسفور والدردنيل. ويحق لتركيا أيضاً فرض رسوم على المنارات والإخلاء والخدمات الطبية من السفن التي تمر عبر المضيقين.

 

 

 

الشرق الاوسط

Top