قال المحلل السياسي كاوا أحمد، إن أهالي كركوك أثبتوا التزامهم بالعملية الديمقراطية من خلال مشاركتهم في انتخابات مجلس المحافظة.

وأكد في مقابلةٍ:أن الأمر المهم حالياً "هو العودة إلى ثقافة القبول المتبادل والتعايش، ويجب على الكورد والأحزاب السياسية أن يجعلوا ذلك معياراً لعملهم في المستقبل".

وأضاف: يجب أن نتعلم من نتيجة الانتخابات والتي ليست على مستوى الرغبة والجهد والكفاح في الماضي. وقال: أعتقد أنه علينا أن نُقنع أنفسنا بأن هذه النتائج جيدة.

وأشار أحمد إلى أن الكورد "خسروا أكثر من 30 ألف صوت في كركوك"، واصفاً ذلك بـ "المأساة".

وتابع: ستنخفض مقاعد الكورد من 9 إلى 7 مقاعد، والتفاخر بهذه النتائج باعتبارها إنجازاً حزبياً هو في حقيقة الأمر أخطر قضية ويجب أن نتخذ موقفاً منها، لأن كركوك أكبر من الحزب وهي قضية وطنية.

وزاد: يجب أن نبدأ بالعيش معاً وقبول بعضنا الآخر في كركوك.

ولفت المحلل السياسي إلى أن حصة الأسد من الأصوات ذهبت للأحزاب السياسية في كركوك التي شاركت بقوائم منفصلة، لذلك يدعو الشارع الكركوكي إلى توحيد الحزبين.

ومساء اليوم الثلاثاء، أعلنت المفوضية العليا المستقلة في العراق، النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات، بفور الكورد بغالبية الأصوات في انتخابات مجلس محافظة كركوك.

ووفقاً للنتائج الأولية، حصل ائتلاف كركوك قوتنا وإرادتنا على أكبر عدد من الأصوات في محافظة كركوك بـ 139.373 صوتاً. بينما حصد الحزب الديمقراطي الكوردستاني 46.749 صوتاً.

وفي باقي النتائج، حقق التحالف العربي في كركوك 98.174 صوتاً، أما جبهة تركمان العراق الموحد فحصد 72.281 صوتاً. في حين حصل ائتلاف القيادة على 59.430 صوتاً.

أما بالنسبة للقوائم الكوردية الأخرى، فحصد حراك الجيل الجديد 24.620 صوتاً، وتحالف معالم كركوك 6.655 صوتاً، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني 377 صوتاً.

وأجريت عملية التصويت الخاص والعام يومي الـ 16 و18 ديسمبر كانون الأول الجاري في 15 محافظة عراقية، باستثناء محافظات إقليم كوردستان.

وبحسب إحصائيات المفوضية، فإن نسبة المشاركة في كركوك بلغت 40%، ومحافظة ديالى 40%، والأنبار 36%، والمثنى 32%.

أما محافظة النجف فبلغت نسبة المشاركة 13% فقط، وكربلاء 17% وذي قار 17%، أما في بغداد- الرصافة فبلغت نسبة المشاركة فقط10%.

 

 

 

كوردستان24