• Friday, 22 November 2024
logo

الماس خان اول امرأة كوردية سجلت اغانيها في الاذاعة الكوردية في بغداد

الماس خان اول امرأة كوردية سجلت اغانيها في الاذاعة الكوردية في بغداد

بوهار علي

اسمها الماس واسم والدها محمد واسم والدتها اسيا وهي بنت عم الفنانة الكوردية المعروفة مريم خان وهي تكبر عشر سنوات عن بنت عمها الفنانة مريم خان، ولدت الماس عام 1894في قرية خاركولي وعائلتها عاشت وقضت عمرها في جزيرة بوتان في بدايات القرن العشرين، وفي سنوات الحرب العالمية الاولى رحلت عائلتها الى كوردستان العراق واستقرت في زاخو، وبعد شعورها واحساسها بصوتها الجميل قررت ان تشارك في عالم الفن والغناء والطرب، ولاجل تحقيق امنيتها ورغبتها شدت الرحال الى الموصل، حيث سجلت عدداً من الاغاني، بعدها قررت الذهاب الى بغداد، وهناك بدأ مشوارها الفني في الغناء، وفي بغداد تعرفت على احد الدبلوماسيين الانكليز وتوطدت العلاقة الى علاقة حب ثم تطورت الى زواج، وبعد انتهاء مهام عمل الدبلومسي في بغداد طلب من الماس خان ان ترافقه الى بريطانيا، لكن الماس خان رفضت طلبه، واضطرت الى طلب الفراق والطلاق من الدبلوماسي الانكليزي الذي احترم قرار الماس خان، تاركا كل ماله وثروته الى الماس خان، وبهذا المال والثروة اشترت منزلا وجعل من البيت مقرا للفنانين والمطربين والمثقفين ومحبيي الادب والثقافة من الرجال والنساء، وكانوا يزورون الماس خان في بيتها الجديد، ومن المطربين الكورد المعروفين الذين كانوا يزورون الماس خان في مقر بيتها الجديد (طاهر توفيق  ومحمد عارف جزراوي ونسرين شيروان وعلي مردان ورسول كردي ومريم خان وجميل بشير واخرون)، وبهذا فتحت ابواب الشهرة لهذه المجموعة من الفنانين الكورد، وذاع صيتهم وكان لها تاثير واضح في الاذاعة الكوردية في بغداد، حيث كان كلامها مسموعاً ومحترماً ولم يرفض لها طلب.

بعد طلاقها من زوجها الانكليزي، تزوجت من رجل اسمه حاجي عبد اسماعيل، واستفادت منه الكثير من المعلومات حول الاغاني الكوردية الفولكلورية،  وحفظت الكثير من تلك الاغاني مثل (قومريكي  ولي لي ئيمو وخفتان  ودوتمام  وهاي نيركز  ورحانا من  وطولجواني  ولي لي كني ) وحفظ مثل هذه الاغاني يعود الفضل الى زوجها (حاجي )، الذي كان له الدور الكبير للحفاظ على هذه الاغاني التراثية من الضياع  وبثها في الاذاعة الكوردية في وقتها.

وفي عام 1945كان هناك برنامج فني خاص للمغنيين الموهوبين في الاذاعة الكوردية، حيث كان المطربون الموهوبون يقصدون بغداد للمشاركة في هذا البرنامج.

في عام 1957 اعتزلت الماس الخان الغناء وكان عمرها 61سنة، لكنها بقيت تعشق الغناء والفن الكورديين، وبقي مضيفها الغنائي عامراً، واصبح ملتقاً للفنانين الكورد، وكان لسنيّ عمرها التاثير الواضح على ملامح وجهها، حيث تركها اصدقاؤها المقربين، الا القليلون من الاوفياء لم يتركوها وبقوا الى جانبها، توفيت في شهر كانون الثاني 1974 بمدينة بغداد ودفنت فيها.

 المصادر :

مقال (الفنون الكوردية وامراة ضائعة) للكاتب انور كارهان من منشورات (24-2-3008)نشر هذا المقال باللهجة السورانية  ترجم من قبل علي شير الى اللغة التركية ثم ترجم الى اللغة الكوردية ونشر بالحروف اللاتينية.

Top