بدأ صباح الجمعة (24 تشرين الثاني 2023) سريان هدنة من أربعة أيام بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وتم التوصل إلى الهدنة الإنسانية بموجب اتفاق بين إسرائيل و حركة حماس بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

يتضمن الاتفاق إطلاق سراح 50 محتجزاً إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

المتحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أوضح الخميس، أنه سيتم تسليم الدفعة الأولى من الرهائن المدنيين حوالي الساعة 4 من عصر الجمعة (بالتوقيت المحلي)"، مشيراً إلى "اكتمال الاتصالات مع جميع الأطراف والوسطاء وتبادل قوائم بأسماء من سيفرج عنهم في اليوم الأول".

ولفت إلى أنه "سيتم الإفراج عن 50 من الرهائن المدنيين على مدار 4 أيام قابلة للتمديد، وستتكون الدفعة الأولى من 13 من النساء والأطفال"، دون الكشف عن عدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال اليوم الأول من الهدنة.

بدورها، أكدت حركة حماس ، أنه سيتم خلال أيام الهدنة "إدخال يوميا 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة، وإدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق القطاع".

لدى حماس 239 إسرائيلياً احتجزتهم خلال هجوم نفذته على مستوطنات "غلاف غزة" في 7 تشرين الأول، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.

وحذر الجيش الإسرائيلي سكان مناطق جنوبي غزة والنازحين إليها من التوجه إلى المناطق الشمالية ومدينة غزة خلال الهدنة.

جاء ذلك في منشورات ألقتها الطائرات الإسرائيلية فوق المناطق الجنوبية من القطاع ومن بينها مدينة رفح، وسط دعوات فلسطينية شعبية للعودة إلى الشمال الساعة الواحدة من ظهر الجمعة.

وقبيل بدء سريان الهدنة، اقتحم الجيش الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، وقتل امرأة جريحة وأصاب واعتقل 6 آخرين، بحسب تلفزيون فلسطين.

منذ 7 تشرين الأول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفا و854 قتيلا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

الحرب بدأت عقب هجوم غير مسبوق لحركة حماس على مستوطنات "غلاف" غزة، أوقعت 1200 قتيل بحسب آخر حصيلة إسرائيلية.