دبلوماسي أميركي: قيام دولة كوردستان سيحقق الأمن والاستقرار في المنطقة
قال الدبلوماسي والسياسي الأميركي، بيتر غالبريث، إن 92.3% من شعب كوردستان صوّت لصالح استقلال الإقليم في استفتاء 2017، من خلال عمليةٍ حرة ونزيهة.
معتبراً أن الأمر "ينطبق على الدولة الفلسطينية ودولة كوردستان بالطريقة ذاتها، وبنشوء الدولتين سيكون حل مشكلة البلدين".
غالبريث الذي يعدُّ أول سفير للولايات المتحدة لدى أوكرانيا، أكّد أن استقلال كوردستان "سيكون حلاً لإنهاء المشاكل وستكون العلاقات أفضل بكثير وأكثر تطبيعاً، وسيكون ذلك مفيداً للأمن الإقليمي بشكلٍ عام".
جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط والذي تستضيفه الجامعة الأميركية بدهوك لمدة 3 أيام، اعتباراً من الـ 19 ولغاية الـ 21 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.
وحول حقوق شعب كوردستان، يعتقد الدبلوماسي الأميركي أن البعض "يقدم الأعذار لقتل حماس أكثر من 1200 إسرائيلي، لكن لا يوجد مبرر على الإطلاق لذبح الناس في مهرجان موسيقي في إسرائيل".
واصفاً ذلك بـ "الجريمة"، معتبراً أن "ما تفعله إسرائيل منذ نحو ستين عاماً باحتلالها فلسطين أمر غير مقبول ومقيت".
وقال: مقابل ذلك، واجه الكورد الأنظمة منذ ما يقارب 70 عاماً على فتراتٍ مختلفة، لكنهم لم يرتكبوا مذابح أو أعمال إرهابية، وهذا موقفٌ إنساني ويُحسب للكورد.
وبشأن الدستور العراقي، قال غالبريث: عقدنا جلسة نقاش حول العلاقات بين أربيل وبغداد، وكانت إحدى المشاكل في الدستور العراقي هو حصول جميع المناطق والمدن على حصتها من الميزانية من النفط وفقاً لعدد السكان.
وأضاف: لا تستطيع بغداد أن تقرر كيف تصرف الميزانية، وإقليم كوردستان هو الذي يقرر كيفية الإنفاق سواء على الطرق أو الرواتب أو المدارس، لكن هذا الأمر تجاهلته بغداد وصوتت على الميزانية.
وتابع: لا يحق لبغداد أن تغير ذلك، بل عليها توزيع عائدات النفط والغاز العراقي، ويجب أن تصير المحكمة الاتحادية نزيهة وما تفعله غير دستوري، والمحكمة نفسها غير دستورية.
وزاد: مثلما هو الحال بإقالة رئيس البرلمان، إذا لا يحق للمحكمة الاتحادية التصويت على مجالس محافظات كوردستان وقانون النفط الكوردستاني، كل هذا غير دستوري، الأمر الذي أثار التساؤل بين الشعب الكوردي حول ما إذا كان بإمكانه البقاء ضمن العراق.
وفي ختام كلمته، يعتقد السياسي والدبلوماسي الأميركي أنه إذا "لم يتم حل المشكلة الكوردية في العراق، وإذا لم يتم احترام حق الكورد في الاستقلال لن يكون هناك سلام".
وانطلق في الجامعة الأميركية بدهوك، أمس الأحد، منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط في نسخته الرابعة والتي تستمر لغاية الـ 21 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.
ويشارك في المنتدى الذي ترعاهُ إعلامياً مؤسسة كوردستان24 للأبحاث والإعلام، أكثر من 300 شخصية سياسية، وخبراء محليين ودوليين.
ويناقش المنتدى الأوضاع في العراق وإقليم كوردستان، إضافةً إلى التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية، والوضع الأمني في الشرق الأوسط، والتغيُّر المناخي، فضلاً عن مواجهة التحديات وخفض التوترات.
ومنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، هو مؤتمرٌ سنوي تنظمه الجامعة الأميركية في دهوك، وانطلقت النسخة الأولى منه عام 2019.
كوردستان24