• Saturday, 27 July 2024
logo

ابنة سهل نينوى ريتا ماغو الفائزة بالمركز الاول في بطولة فرنسا بكمال الاجسام للسيدات

ابنة سهل نينوى ريتا ماغو  الفائزة بالمركز الاول في بطولة فرنسا بكمال الاجسام للسيدات

لم تكن الشابة العراقية من محافظة نينوى، ريتا ماغو، التي هاجرت مع عائلتها من مدينة الموصل (مركز المحافظة) الى فرنسا في عام 2015 هرباً من عناصر داعش الذين احتلوا المدينة آنذاك، تتوقع ان تدخل عالم رياضة كمال الاجسام في يوم ما وتحصل على المركز الأول في بطولة فرنسا بكمال الاجسام للسيدات قبل أيام.

وتحدثت ريتا في حوارها عن حياتها وسبب انضمامها لرياضة كمال الاجسام:

* في البداية من هي ريتا؟ ومن أي مدينة؟ ومتى قررت الانضمام الى هذه الرياضة التي ينفرد بها الشباب والرجال عادة ،خصوصا في مجتمعات الشرق الأوسط؟

- اسمي ريتا ماغو من مواليد 1998 عمري 25 سنه من محافظة نينوى عشت طفولتي في مدينة الموصل ثم انتقلت الى قضاء تلكيف الى حد دخول ارهابيي داعش الى مدينة الموصل وضواحيها.

هاجرت من العراق الى فرنسا في عام 2015 بسبب احتلال داعش لمدينتي ودرست في المهجر ادارة واقتصاد ودخلت عالم الرياضة وسجلت بإحدى النوادي الرياضية بعدما اكملت دراستي، وصرت أتمرن يومياً بشكل عادي بدون اي هدف او طموح فقط لكي احافظ على لياقتي وجمال جسمي، بعد ذلك انتشر وباء كورونا في العالم وبدأ الحجر الصحي فبدأت اتمرن في المنزل لغاية افتتاح الصالات الرياضية بعد 6 اشهر تقريباً.

ومن هنا بدأ مشواري واصبح لدي هدف للمشاركة في بطولات كمال الاجسام، الا ان الامر كان شبه مستحيل لأنني رجعت للدراسة بمجال تربية الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، بسبب عملي في حضانة للأطفال، لغاية تخرجي، وهنا بدأت اركز اكثر على المشاركة في بطولة لكي اثبت للجميع ان رياضة  كمال الاجسام ليست حكراً على الرجال فقط ولن تقلل من انوثة المرأة، على العكس تماماً رياضة كمال الاجسام تعتمد بصورة عامة على الاكل والحفاظ على الوزن، وبالنسبة لي فقد بدأت بوزن 50 كغم، واليوم وزني بعد 3 سنوات من التدريب الشاق 76 كغم ، وأود ان أوضح بأنه خلال الـ 3 سنوات الماضية  تغيرتُ كثيرا وتغيرت شخصيتي 180 درجه وزادت ثقتي بنفسي، وأصبحت احب نفسي اكثر من قبل.

 * هل تعرضتِ لمواقف ضايقتكِ سواء في صالة التمرينات أو الشارع كفتاة شابة تعشق هذه الرياضة؟

- لا أتذكر ان كنت قد تعرضت لمضايقات، ولكني تعرضت لانتقادات كثيرة  لكوني فتاة تمارس رياضة كمال الاجسام وتبني عضلات، هذا الامر ضايق العديد من الناس الذين ظلوا كل هذه السنين وهم يحاولون احباطي لكي اتوقف عن ممارسة هذه الرياضة، ولكنني لم اتوقف وكنت اريد الوصول الى هدفي.

 * هل حصل وان طالبكِ افراد عائلتك بالامتناع عن هذه الرياضة لأسباب معينة ام وقفوا معكِ وشجعوكِ على الاستمرار؟

- عائلتي وخطيبي كانوا من الداعمين الأساسيين لي لأكمل مشواري وأشارك في هذه البطولة وساعدوني كثيراً، ولولا دعمهم لما وصلت للذي كنت اطمح ان اصل اليه اليوم، وأحب ان اذكر لكم بأن امي في الأيام الأخيرة قبل انطلاق البطولة رأت بأني اتعب كثيرا وطلبت مني وبقوة ان اتوقف والغي المشاركة وخصوصا بعد تعرضي لوعكة صحية بسبب امتناعي عن الكربوهيدرات والماء والملح قبل المشاركة في البطولة، ولكنني الحمد لله استطعت عبور هذه الوعكة الصحية والحصول على المركز الأول في هذه البطولة.

 * هل صحيح ان هذه الرياضة تلغي جزءا من انوثة المرأة؟

- اود ان أوضح بأن رياضة كمال الاجسام تزيد من انوثة المرأة ولا تلغيها مثلما يفسرها البعض، اذا مارست المرأة التمارين بشكل صحيح واختارت المدرب المناسب الذي يسير حسب خطة محكمة فستكون فخورة بجسمها امام الجميع.

 * من كان سبب توجهك لهذه الرياضة وكم ساعة تتمرنين في اليوم الواحد؟

- مدربي علي تايسون هو الذي شجعني واعدّني بدنيا وفكريا لهذه البطولة واشكره على جهوده التي بذلها معي في فترة الاعداد وبدون أي مقابل مادي، فقد كان يفكر فقط بنجاحي والحمد لله حققنا ما كنا نصبوا اليه، وبالنسبة لعدد ساعات التمرين فقد كنت اتمرن ساعتين صباحاً وساعتين في الليل ايام البطولة، وفي الأوقات العادية تمرين واحد في اليوم لمدة ساعة ونصف الى ساعتين.

* هل تحصلين على الدعم اللازم للاستمرار في ممارسة هذه الرياضة وتحقيق نتائج عالمية؟

- الدعم الوحيد الذي قدم لي كان خلال مشاركتي في هذه البطولة وكان من شركة MBN SUPPLEMENTS  للكابتن خالد المحسناوي و اشكره كثيرا على دعمه المستمر لي، ولم اتلق أي دعم اخر.

 * هناك حاجز على النشاط الرياضي النسائي في العراق بحيث لا يزال دخول هذا المضمار مهمة تكاد تكون مستحيلة وخصوصا رياضة كمال الأجسام بسبب الأعراف أو النظرة الاجتماعية السائدة في العراق الرافضة لممارسة هذه الرياضة من قبل السيدات، انتِ كحاصلة على المركز الاول في هذا المجال ما هو رأيك بالوضع الحالي للرياضة النسوية في العراق؟

ـ لا يمكن ان يكون هناك اي حاجز امام النشاط الرياضي النسائي اذا توفر الوعي والدعم الكافي، وخصوصاً في الفترة الحالية، فنحن نرى تطوراً ملحوظاً في كل أنواع الرياضة وفي جميع انحاء العالم، وخصوصا تلك التي تتعلق بالقوة البدنية، الا ان رياضة كمال الاجسام للسيدات ستبقى رياضة مظلومة مجتمعياً في العراق ولا اعتقد بأن هذا الامر سيتغير في يوم من الأيام، ولحد الان لا يوجد أي دعم من الاتحاد العراقي لنا كسيدات يمارسن رياضة كمال الاجسام.

 

 

 

حاورتها: وكالة باسنيوز

 

Top