السوداني ورئيسي يحثان القوى الدولية على العمل لاحتواء الوضع الإنساني في غزة
التقى رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ابراهيم رئيسي، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران التي وصلها صباح اليوم الاثنين 6 تشرين الثاني 2023.
وفقاً لبيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، جرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيز التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف المجالات والصعد، كما تصدّرت القضيّة الفلسطينية والأحداث الدامية في غزّة المباحثات بين الجانبين، حيث جرى التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني.
وبحسب البيان، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي الموقف الثابت والواضح للعراق "إزاء ما يحدث من تفاقم الأوضاع في قطاع غزّة المحتل، وأدان عمليات التصعيد الخطير لسلطات الاحتلال الصهيوني وارتكابها المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء، واتباع سياسة التجويع والحصار على الأهالي، في جرائم يندى لها جبين الإنسانية".
كما شدد على أهمية التنسيق العالي بين البلدان العربية والإسلامية في المنطقة، بشأن الاعتداءات المستمرة في غزّة، وإيجاد الحلول السريعة لوقف العدوان وفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة العاجلة.
من جانبه، أشار الرئيس الإيراني إلى دور العراق ومواقفه المبدئية منذ بداية الأزمة في غزّة، فضلاً عن حراكه مع القوى الدولية والإقليمية؛ من أجل وقف العدوان على الأراضي الفلسطينية واحتواء الأزمة الإنسانية هناك.
وأعلن رئيس جمهوریة إيران، ابراهیم رئیسي اتخاذ خطوات جيدة بين إيران والعراق في مجال العلاقات الاقتصادية.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم، ووفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، أشار رئيسي الى الموقف المشترك بين ايران والعراق تجاه قضية فلسطين ومظلومیة الشعب الفلسطيني، وقال: إن "التعاون بين البلدين والمحادثات بينهما، قبل هذا اللقاء تحدد المواقف المشتركة بينهما تجاه القضية الفلسطينية."
وأضاف: أن تطوير العلاقات التجارية مع بناء المدن الصناعية على حدود البلدين والتعاون بين البلدين في اتجاه الإنتاج يعد من الخطوات التي تم اتخاذها في مجال القضايا الاقتصادية، معرباً عن تقدیره للحكومة العراقية على جهودها في مشروع تنفيذ خط سكة حديد شلمجة - البصرة الذي يعد من أهم الممرات والطرق التي يعود إنشاءها بفوائد كثيرة على البلدين.
وتابع: "نعتقد أنه ينبغي وقف القصف ووقف إطلاق النار، وتقديم العون والمساعدة لأهالي غزة المظلومين والاقوياء في أسرع وقت ممكن. وهذه جريمة بشعة وجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية وقتل أطفال، ينفذها اليوم الکیان الصهيوني بدعم من الأمريكیین وبعض الدول الأوروبية".
وأردف: "لقد انهار الکیان الصهيوني والأميركيون يريدون إبقائه واقفا على قدميه. ولا يمكن التعويض عن هذا الفشل المشين و الذریع للکیان الصهيوني بارتكاب جرائم ضد الإنسانية"، مضيفاً: "نتعاون وندعم أي إجراء يتم على مستوى الدول الإسلامية، والدول الإقليمية والدولية لمنع الكيان الصهيوني والهیئة الأمريكية الحاكمة من مجزرة وقتل شعب غزة الأبرياء والمظلومين والأقوياء".
وزاد، "للأسف فإن الولايات المتحدة تقدم الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية والمساعدات المالية للکیان الصهيوني من أجل إرتکاب القتل والأعمال الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وهي في الواقع تشجع هذا الکیان، واصفاً تقدیم المساعدة إلی غزة وإعلان وقف إطلاق النار بالكذب التام من قبل أميركا بالكذب، وقال: "هذا الادعاء لا يتوافق مع ما يفعله الأمريكيون. إن الأميركيين یفتحون عملياً أيدي الکیان الصهيوني على القتل والمجزرة باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي".
وأضاف أننا "نحمل أمريكا والدول الداعمة للکیان مسؤولية هذه الجرائم ونعتقد أنهم شرکاء فيها".
كوردستان 24