دعا الأمين العام لمنظمة بدر رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، إلى خروج قوات التحالف الدولي من العراق، عازياً ذلك إلى عدم وجود حاجة أو مبرر لتواجدهم. 

وقال في بيان، الإثنين (30 تشرين الأول 2023)، إنه "حان الوقت لخروج قوات التحالف الدولي من العراق، إذ لم تعد هناك حاجة أو مبرر لبقائها"، مضيفاً: "ما دامت قوات التحالف الدولي موجودة فلا يتوقع أحد بناء القدرات العسكرية للجيش العراقي وباقي المؤسسات الأمنية".

موقف العامري يأتي في وقت تتعرض فيها القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا إلى هجمات تتبناها "المقاومة الإسلامية في العراق"، آخرها الهجوم على قاعدة "عين الأسد" في محافظة الأنباء الاثنين. 

رئيس تحالف الفتح، الذي يعد جزءاً من الإطار التنسيقي، رأى أن على الحكومة العراقية "اتخاذ كافة الإجراءات لتحديد جدول زمني جدي ومحدد وقصير الأمد لخروج قوات التحالف الدولي من العراق". 

ورأى أن "إستهداف تواجد القوات الأمريكية  في قاعدتي (عين الأسد وحرير) من قبل فصائل المقاومة الإسلامية في العراق" بعد فترة زمنية "من الهدوء"، يشكل "ردة فعل طبيعية تجاه إنحياز أمريكا وبعض الدول الأوربية" إلى جانب إسرائيل "في إرتكابه جرائم الحرب بحق أهلنا في غزة".

وتنشر واشنطن نحو 900 جندي في سوريا ونحو 2500 آخرين في العراق لمكافحة داعش.

في وقت سابق الاثنين، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ الهجمات التي نُفّذت على قواعد للقوات الأميركية في العراق وسوريا في الأيام الأخيرة هي "رد فعل" على مساعدة الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها ضد حركة حماس.
 
بدأت إسرائيل منذ الجمعة 27 تشرين الأول، توسيع نطاق عملياتها البرّية وذلك ضمن ردّها على الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول، والذي قتل خلاله أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون، واحتجز 239 شخصاً، وفق السلطات الإسرائيلية.

بالمقابل، قتل في القصف الإسرائيلي المدمّر على القطاع 8306 أشخاص، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في غزة. 

كما قتل أكثر من 120 فلسطينيا في الضفة الغربية في احتجاجات وعمليات للجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.

 

 

 

روداو