كشفت وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة إقليم كوردستان، كويستان محمد، أن لدى الوزارة 5283 مداناً، منهم 1097 بتهمة تعاطي المخدرات والاتجار بها، 74 امرأة، و1230 شاباً، منهم 617 متعاطياً و480 مروّجاً.

 جاء ذلك، في كلمةٍ لها خلال مشاركتها بمؤتمرٍ حول مكافحة المخدرات عُقِد صباح اليوم الأحد في العاصمة أربيل، بحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني.

وقالت محمد إن "واحداً من أصل خمسة أشخاص موجودين في إصلاحيات الوزارة مدانون بالمخدرات، وهذا الأمر خطير جداً".

وأضافت أن هذه الإحصائيات "تشمل المدانين أو الذين تمّت محاكمتهم ويقضون فترة حكمهم داخل الإصلاحية، وهناك عددٌ مماثل في وزارة الداخلية بانتظار محاكمتهم".

واعتبرت وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية أن متعاطي المخدرات "مرضى وليسوا مجرمين، لكن حتى الآن تتعامل معهم القوانين على كونهم مجرمين، ويعاقبون ثم يُرسلون إلى إصلاحيات الوزارة لقضاء فترة حكمهم".

وعن إصلاحات التشكيلة التاسعة في حكومة كوردستان، قالت محمد: يمكن تسمية الإصلاحات التي نفّذتها الحكومة التاسعة في وزارة العمل بـ (ثورة ضد الفساد داخل الإصلاحية)، من تغيير مجموعة مسؤولين وتأمين مستلزمات المحكومين بشكلٍ أكبر".

وقالت: لا عجب من وجود 6 سجون تابعة للوزارة ولا تحتوي أجهزة "سونار" للكشف عن البضائع التي تدخل للمدانين ما إذا كانت تحتوي على مخدرات أم لا، لكن الآن تم توفير "سونار" لاثنين من السجون الستة".

وأضافت: خلال التشكيلات الحكومية السابقة، كانت شركات المواد الغذائية وموظفو السجون يقومون بتهريب المخدرات، أما الآن فقد منعنا كل ذلك، وعاقبنا الضالعين بعمليات إدخال المخدرات للسجون".

في غضون ذلك، أكّدت وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أن المؤسسات الإصلاحية التابعة للوزارة "تتعامل مع المحكومين في قضايا المخدرات بهدف إعادة تأهيلهم وتحريرهم من التعاطي".

معتبرةً أن تلك المهمة "صعبة للغاية في ظل مواجهة عقباتٍ كثيرة، من بينها ضيق مساحة الإصلاحيات".

وبحسب محمد، فإن الوزارة "نفّذت منذ بداية 2023، 22 نشاطاً مختلفاً داخل إصلاحياتها، بدءاً بالندوات والمؤتمرات وانتهاءً باللقاءات الجماعية والفردية مع المدانين".

وأشارت محمد إلى أن 577 مداناً استفادوا من تلك الأنشطة.

مؤكّدةً في الوقت ذاته، أن إعادة تأهيل المتعاطين "لا تتم فقط بالاجتماعات والندوات التوعوية، بل يحتاج هؤلاء لتلقي العلاج من خلال تناول الأدوية أو عبر منحهم جرعات خفيفة من المخدرات تدريجياً، لحين شفاءهم بشكلٍ كلي".

وقالت: للأسف لا توجد في مستشفيات الوزارة هكذا نوع من العلاج، حتى لو كانت هناك مراكز متخصصة بهذا الشأن في إقليم كوردستان، فإن أعدادها قليلة جداً، وهذه مشكلة أخرى تواجهنا".

 

 

 

كوردستان24