بايدن يلوذ بـ«جدار ترمب»
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، توسيع نطاق الجدار الذي بدأه الرئيس السابق دونالد ترمب على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، بموازاة الشروع في ترحيل آلاف الفنزويليين سعياً للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود المكسيكية - الأميركية.
ولطالما كان بايدن يندد خلال حملته الانتخابية الرئاسية لعام 2020 بجهود منافسه الجمهوري ترمب لبناء الجدار، عادّاً أنه «ليس حلاً سياسياً جدياً». لكن إدارته أعلنت الخميس تنازلها عن أكثر من 20 من القوانين واللوائح الفيدرالية للسماح ببناء حواجز مادية على طول جزء من الحدود، قرب ماكالين جنوب تكساس.
ويمثل هذا القرار تحوّلاً جذرياً من إدارة بايدن الديمقراطية التي تتعرض لضغوط سياسية من أجل وقف تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة عبر الحدود مع المكسيك، وتصاعد الانتقادات بين الجمهوريين وكذلك الديمقراطيين في نيويورك وشيكاغو وأماكن أخرى، الذين يؤكدون أن هذا التدفق يفوق قدرتهم على إيواء المهاجرين وإطعامهم.
في المقابل، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أمس، إن الحكومة الأميركية لا ترغب في بناء أجزاء جديدة من الجدار الحدودي، مشككاً في إمكانية تنفيذ الإنشاءات المخطط لها، وعاداً أنها «مجرد دعاية».
وتزامن إعلان إدارة بايدن مع إجراء وزراء الخارجية أنتوني بلينكن، والأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، والعدل ميريك غارلاند، محادثات في مكسيكو سيتي مع الرئيس لوبيز أوبرادور. وركّزت المباحثات على قضايا الجدار والترحيل، بوصفها من أبرز التحديات التي تواجه بايدن، وتعمق انقسامات الكونغرس بحدة حول نظام الهجرة الذي عفا عليه الزمن.
وفي دفاعه عن قرار المضي في بناء جزء من الجدار، أفاد مايوركاس في بيان بأن العمل مطلب قانوني نابع من الاعتمادات المالية خلال إدارة ترمب، علماً بأن بايدن كان يرى أن مثل هذه الحواجز «غير فعالة في الحد من الدخول غير القانوني» من المكسيك.
الشرق الاوسط