أكّد المحلل السياسي مسعود ملا برويز، أن تشكيل الحشد الشعبي الكوردي في المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان "يكشف حجم الخلافات في سياسة الحكومة العراقية".

وقال ملا برويز في حديثٍ:إن على الحكومة العراقية "منع تشكيل هذا الحشد، وبدلاً من ذلك، لابد من إيجاد فرص عملٍ لأبناء تلك المناطق".

وأوضح المحلل السياسي أن بعض الأحزاب ضمن الحكومة العراقية "تستغل حالة الفقر والبطالة المتفشية بين السكان لإنشاء الحشد الكوردي، بهدف القضاء على الشعور والانتماء القومي لديهم".

مؤكّداً أن تلك الممارسات ما هي إلا "خطة الدولة العراقية والدول المجاورة من أجل فرض حصارٍ على كيان إقليم كوردستان الدستوري".

في غضون ذلك، أشار ملا برويز إلى أن الحشد الكوردي المزمع تشكيله في المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة الإقليم "لن ينجح، لأن الحكومات السابقة حاولت، لكنها فشلت".

وقال: "من الصعب جداً على أهالي كركوك أن يستسلموا لإرادة الحكومة العراقية مرة أخرى".

وعن الوضع في كركوك، لفت المحلل السياسي، إلى أن "تظاهرات رحيماوا أكّدت أن هذه المدينة كوردستانية وتطالب بالعيش المشترك، وليس فرض إرادة طرفٍ على آخر".

والهدف من تشكيل الحشد الكوردي في سنجار والموصل وكركوك وطوزخورماتو، هو منع عودة البيشمركة إلى تلك المناطق، وحتى الآن سًجّلت أسماء نحو 5000 شخص للانصمام لهذا الحشد.

تأتي هذه الخطوة، متزامنةً مع إعلان تشكيل اللواء العشرين المشترك لسد الفراغات الأمنية بين مناطق البيشمركة والجيش العراقي، لكن حتى الآن لم تباشر مهامه.

 

 

 

كوردستان24