المطران مار نثنائيل نزار: إقليم كوردستان كان سبّاقاً في إغاثة جرحى فاجعة الحمدانية
أكد رئيس أبرشية حدياب للكنيسة السريانية الكاثوليكية المطران مار نثنائيل نزار،يوم الأحد، إن إقليم كوردستان كان سبّاقاً في إغاثة جرحى فاجعة الحمدانية، مشيراً إلى أن "ما يهُمنا هو إظهار الحقيقة كاملةً بلا تسييس".
وقال المطران مار نثنائيل نزار في مقابلة : إن ما حدث في الحمدانية "نكبةٌ وكارثةٌ كبيرة"، مبيناً أنها ألمٌ وفاجعةٌ أحزنت "كل العراقيين والإخوة في إقليم كوردستان".
وبيّن أن "للتحقيقات إجراءات يجبُ أن تُتبع، ويُفضلُ عدم الاستعجال بإعلان النتائج، وإجراء تحقيقٍ أكثر عُمقاً بخصوص كل جوانب وملابسات الحادثة"، مشدداً على أن "أكثر شيءٍ يُمكن أن نُهديه لأهالي الجرحى والشهداء هو إظهار الحقيقة كاملة بلا تشويه".
ولفت إلى "أننا نتمنى إجراء المزيد من التحقيق العميق بالأدلة الجنائية"، مؤكداً أن "ما ورد اليوم ليس كامل الحقيقة، بدليل أن أهالي قرقوش ليسوا راضين عن النتائج، ونحن لا نريد إلا العدالة من أجل كرامة الشُهداء والجرحى".
وتابع: "نحن كشعب قرقوش نتألم من هذا المصاب، والذي يهمنا هو إظهار الحقيقة بشكلٍ جليٍّ للجميع، وأن يتم كشف ملابساتها بشفافيةٍ بعيدة عن أيّ تسييس"، مشدداً على أنها "قضيةٌ إنسانية وليست سياسية".
وأكد أن "خبرتنا مع إقليم كوردستان ليست جديدة، وأبواب الإقليم الإنسانية دائماً مفتوحة أمام الجميع، ولا سيّما في الحالات الطارئة".
وشدد على أن "الحادثة الأخيرة في قرقوش أثبتت وأظهرت هذه الروح الإنسانية التي تتميز بها حكومة الإقليم، ورئيس وزرائها مسرور بارزاني، الذي التقينا به البارحة في مجلس العزاء ووجهنا له شكرنا".
وأشار إلى أن "إقليم كوردستان كان سبّاقاً في إغاثة الجرحى وتقديم يد العون والمساعدة لهم"، موجهاً شُكره "لكل شخصٍ تضامن مع الضحايا وقدم لهم العون والمساعدة، وبشكلٍ خاص حكومة الإقليم والوزراء والطاقم الصحي في كوردستان".
وأعلنت لجنة التحقيق في وزارة الداخلية العراقية اليوم الأحد، عن نتائج الاستقصاء والبحث عن أسباب حريق قاعة الهيثم بقضاء الحمدانية بمحافظة نينوى.
وقال المستشار الفني لوزير الداخلية الفريق كاظم سلمان بوهان، إن التحقيق خلص إلى مجموعات استنتاجات، أولها أن الحريق كان "عرضياً وغير متعمّد ، وحدث بسبب الإهمال واستخدام مواد بناء ممنوعة وسريعة الاشتعال".
كما أكّد أن سبب الحريق "ناتج عن ديكور سقف القاعة المصنوع من مادة القش الصناعي شديد الحساسية تجاه الحرائق، مع استخدام 4 أجهزة لتشغيل الألعاب النارية".
ولفت إلى "وجود كميات كبيرة من الخمور في القاعة إضافة إلى مخزن يحتوي على كمياتٍ كبيرة من المشروبات الكحولية، تركت أثراً كبيراً في اشتداد النيران وتفاقمها".
كما أوصت لجنة التحقيق باعتبار ضحايا الحادث "شهداء وشمولهم بقانون مؤسسة الشهداء، والتخفيف عن كاهل ذويهم، ودعم الجرحى مالياً ومعالجتهم على نفقة الدولة داخل العراق وخارجه".
كما أعلنت اللجنة عدة توصيات تضمنت إعفاء عددٍ من المسؤولين من مناصبهم، من بينهم: قائممقام قضاء الحمدانية عصام بهنان متى، و مدير بلدية الحمدانية رامي خضر بولص موسى، ومدير مركز صيانة كهرباء الحمدانية رائد صطيفو بحو، ومدير قسم الإطفاء والصيانة في فرع الدفاع المدني بنينوى.
وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، تفقد أمس السبت، جرحى حادثة الحمدانية في مستشفى إيميرجنسي بأربيل واطلع على وضعهم الصحي.
وتمنى مسرور بارزاني الشفاء العاجل للجرحى، مجدداً تأكيده على استعداد حكومة الإقليم لتقديم كافة المساعدات الطبية وتأمين العلاج اللازم لمصابي الحمدانية.
وقال رئيس حكومة كوردستان خلال لقائه بالجرحى: "سنفعل ما بوسعنا لعلاجكم".
كما وشارك رئيس حكومة إقليم كوردستان في مجلس عزاء ضحايا فاجعة "حريق الحمدانية" في قضاء عنكاوا بأربيل.
وفجر الأربعاء، قُتِل 100 شخص على الأقلّ وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح جراء اندلاع حريق بقاعة الهيثم للحفلات في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوى.
وكانت فرق مديرية الصحة بأربيل ودهوك، بتوجيهٍ من مسرور بارزاني، أرسلت 36 سيارة إسعاف وأكثر من 4 أطنان من الإمدادات الطبية الطارئة إلى قضاء الحمدانية لعلاج الإصابات الخفيفة، قبل أن تُنقَل الإصابات الخطيرة إلى مستشفيات أربيل ودهوك.
كوردستان24