قتل 9 مدنيين واصيب العشرات اثر قصف مدفعي امس الخميس في شمال العاصمة السودانية استهدف موقف للمواصلات فيما اعلنت وزارة الصحة تسجيل 1000 اصابة بحمى الضنك.

واتهمت لجان المقاومة في بيان قوات الدعم السريع بقصف طريق المواصلات الرئيس في منطقة الجرافة -شمال ام درمان- مشيرة إلى أن من بين القتلى في المحطة التي كانت مكتظة بالأسر سيدة وجميع أطفالها.

 وبحسب شهود عيان تحدثوا لوكالة الانباء الكويتية (كونا) فان الجيش وقوات الدعم السريع تبادلا قصفا مدفعيا استهدف مواقع الطرفين في العاصمة الخرطوم.

وقال تقرير جديد لمبادرة “محامو الطوارئ” إن القصف الجوي والمدفعي المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسبب في مقتل 954 مدنيا وإصابة 2434 آخرين بولاية الخرطوم ومدينتي الأبيض بشمال كردفان ونيالا بجنوب دارفور.

وأشار التقرير إلى أن من بين القتلى 130 طفلاً و94 امرأة وأوضح أن مدن ولاية الخرطوم سجلت 647 قتيلا والأبيض 79 قتيلا ونيالا 228 قتيلا.

وأحصى التقرير تعرض 17 مؤسسة طبية للقصف المدفعي والجوي بالولايات الثلاث فضلا عن أعيان مدنية أخرى شملت القصر الجمهوري والمتحف القومي ومطاري الخرطوم والأبيض والمنازل والمدارس ومحطات المياه وشبكات الكهرباء والاتصالات والمحاكم والمساجد والجسور والأسواق.

وحسب محامو الطوارئ – وهي مبادرة تضم قانونيين معنيين برصد الانتهاكات – فإن التقرير شمل ضحايا القصف المدفعي والجوي بالخرطوم والأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان ونيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور خلال الفترة من 16 أبريل وحتى 19 سبتمبر الحالي.

في سياق اخر اعلنت وزارة الصحة السودانية تسجيل ألف إصابة بوباء حُمى الضنك خلال العام الجاري بينها 11 وفاة.

وقالت الوزارة في بيان لها "إن جملة الإصابات بحمى الضنك التي تم تبليغها تجاوزت 1000 حالة وبلغ عدد الوفيات فيها 11 حالة".

وأضافت أن "أكثر الولايات المتأثرة بالمرض ولاية القضارف (شرق) نظرا لكثافة البعوض وعدم وجود المناعة الجماعية".

ومنذ الخامس عشر من إبريل الماضي يشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى سقط فيها آلاف القتلى كما تسببت في فرار نحو 4 ملايين شخص.