الخارجية الأمريكية: وجودنا في العراق متفق عليه
أكدت واشنطن، الثلاثاء، أن تواجد قوات أمريكية في العراق، أمر «متفق عليه» مع بغداد، بعد أيام من تصريحات لرئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، بأن تنظيم داعش «لم يعد تشكل تهديداً»، وأن بلاده لم تعد بحاجة إلى التحالف الدولي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في تصريح متلفز، إن «القوات الأمريكية تتواجد في العراق بناء على دعوة من الحكومة العراقية للقيام بمهمة تقديم المشورة والمساعدة والتمكين».
أضاف ميلر: «أصدرنا في أغسطس / آب الماضي بياناً مشتركاً مع شركائنا العراقيين أكدنا فيه على أننا موجودون هناك بناءً على دعوتهم، ومن ثم نعتزم التشاور بشأن عملية مستقبلية تشمل التحالف لتحديد كيفية تطور المهمة العسكرية للتحالف».
وتابع ميلر، أن «قوات الأمن العراقية تتولى قيادة مهام داعش داخل العراق وقد أظهرت قدرة متزايدة على مواجهة هذا التهديد».
وكان السوداني شدد في مقابلة أجرتها معه محطة ‹سي.إن.إن› الأمريكية على هامش مشاركته في الدورة الـ 78 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، نشرت يوم الجمعة الماضي، على أن «ما يهمنا هو الوضع الأمني، وعلاقتنا مع التحالف الدولي في العراق»، مؤكداً أن «العراق لا يحتاج إلى قوات قتالية، سواء كانت من الولايات المتحدة أو من باقي دول التحالف الدولي»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية العراقية وصلت اليوم إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية، والإمكانية، والمقدرة على المحافظة على استقرار الأمن، وتعقب خلايا داعش التي تمثل مجاميع تطارد في الصحاري، والجبال، والكهوف، وليس لها أي مكان، ولا تهدد كيان الدولة».
إلى ذلك وعلى الرغم من هزيمته في العام 2017 في العراق، لا يزال التنظيم يتبنى من وقت لآخر هجمات في البلاد، ولا يزال التحالف نشطاً في العراق لمنع صعوده من جديد.
وأواخر العام 2021، أعلن العراق انتهاء «المهام القتالية» للتحالف الدولي، الذي لا يزال موجوداً على الأراضي العراقية لتأدية مهمات استشارية وتدريبية.
فيما يضمّ التحالف حالياً نحو 2500 عسكري أمريكي، ونحو 1000 من الدول الأعضاء فيه، ينتشرون في قواعد عسكرية تحت قيادة القوات العراقية.
باسنيوز