أعلن لاهور شيخ جنكي، أن قادة الاتحاد الوطني الكوردستاني الحاليين قرروا عقد مؤتمرٍ إجباري غير قانوني.

معتبراً أن ذلك "انتهاك لجميع مبادئ الحزب وإجراءته"، مؤكّداً أن تلك الممارسات "ستؤدي إلى انقسامٍ كبير وحدوث اضطرابات داخلية".

وقال شيخ جنكي في رسالةٍ مصوّرة بثّتها كوردستان 24، "ماذا سنتوقّع من مؤتمرٍ يتجاهل قياداته ونضال مناضليه الدؤوبين منذ سنوات طويلة ويهمش تجربتهم وقلقهم على مستقبل الحزب؟".

وأضاف: "هذا المؤتمر لا يلبي مطالب وتطلّعات أُسر الشهداء وأغلبية أعضائه وكوادره ولا يستمع إلى همومهم، مؤتمر يرغب فيه الأشخاص الذين استولوا على السلطة بشكل غير شرعي أن يفرضوا نواياهم ويستقطبوا بشكل تعسفي عدداً من أعضائهم المفضلين في قائمة من عدة مئات من الأشخاص للتصفيق لهم".

"مؤتمر لم يقيّم الوضع الداخلي والإقليمي والدولي وخنق أنفاس الحرية والديمقراطية داخل الحزب وعدم الاستسلام للإخفاقات التي واجهها خلال فترة قصيرة تحت تأثير السياسات الخاطئة ومواجهة انتخابين حاسمين".

وقال: "النتيجة واضحة، ما هو الدمار الذي سيلحقونه بهذا الحزب، هدفهم هو استعادة حق الانتماء إلى الاتحاد الوطني مني ومن رفاقي والآلاف الآخرين، دون التفكير في العواقب والأضرار والمخاطر".

ولفت لاهور شيخ جنكي إلى أنهم كانوا يتوقّعون من الانقلابيين أن يراجعوا أنفسهم ويصححوا خطأهم الكبير بعد انقلاب الثامن من يوليو تموز.

وقال: لقد تلطّخت أيديهم بدماء العديد من رفاقهم، وبدأوا باعتقال وتعذيب وطرد العديد من كوادر وأعضاء الاتحاد الوطني الكوردستاني.

وأضاف: لقد شككوا في اسم وسمعة وتاريخ الاتحاد الوطني الكوردستاني، بصفته حزباً ديمقراطياً اشتراكياً.

وأشار شيخ جنكي إلى أنه "لحسن الحظ، لقد تم كشف الحقائق، وفهم الشعب الكوردستاني والرفاق المخلصين في الاتحاد الوطني ما هي أهداف هؤلاء ونواياهم".

وتابع: من جهتي، أعتقد أنه بصرف النظر عن الأحزاب الحاكمة الأخرى، سيحصل الاتحاد الوطني الكوردستاني على نصيب الأسد من هذا الوضع غير المرغوب فيه على أيدي أولئك الذين يتخذون القرارات بشكل استبدادي داخل الحكومة وداخل الحزب وليس لديهم رؤية عالمية للسياسة.

وزاد: ستكون إحدى أولوياتنا، تصحيح الوضع الذي خلقوه والعمل على إعادة تنظيم البيت الكوردستاني والعمل جنباً إلى جنب مع جميع الأطراف السياسية في كوردستان لإنقاذ منطقتنا من هذه الأزمات وتوفير حياة كريمة ومزدهرة ومتساوية للمواطنين جميعاً.

وقال: أريد أن أبلغكم، أننا كخطوةٍ أولى سنشارك في الانتخابات البرلمانية الكوردستانية المقبلة، وسنعلن عن (قائمة الشعب) وهي جبهة واسعة للتحرر الوطني بمشاركة كافة أصوات الشعب الكوردستاني الباسلة والشجاعة داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني وخارجه،  للتخلص من هذا الوضع غير المتكافئ والأزمة العميقة التي عصفت بالمواطنين.

وأضاف:  سيكونون صوت كل المتعطشين إلى حياة أفضل والحرية والعدالة الاجتماعية، أولئك المتحمسون لسيادة القانون سوف يتحدون بنفسٍ جديد ورؤية جديدة ويختبرون ديمقراطية جديدة.

ووجّه شيخ جنكي الشكر لـ ملا بختيار ورفاقه في المجلس الأعلى للسياسة والمصالح في الاتحاد الوطني الكوردستاني، حول موقفهم من المؤتمر.

وقال: جميعهم متحمّسون للاتحاد الوطني الكوردستاني ومن مسؤوليتهم التاريخية أنهم لم يسكتوا عن المخاطر وعبّروا عن آرائهم وتوقّعاتهم لفشل الاتحاد الوطني بعد المؤتمر على يد المجموعة الحالية التي تحكم الاتحاد.

 

 

 

كوردستان24