أكد وزير الخارجية العراقي، د.فؤاد حسين، أن بنود الاتفاق الأمني الموقع مؤخرا بين العراق وإيران تم تطبيقها تماما من الجانب العراقي.

حسين أوضح ، أن بنود الاتفاقية تم تطبيقها تماما من الجانب العراقي، فيما يخص إعادة المسلحين المتواجدين على الحدود بين البلدين في إقليم كوردستان إلى مخيمات للاجئين.

وعن الأهمية السياسية والأمنية لهذا الاتفاق، شدد حسين أن توقف إيران عن قصف مناطق في إقليم كوردستان ، كان شرطا من شروط الاتفاقية، مقابل إبعاد المسلحين عن الحدود، وهو ما قامت به الحكومة الاتحادية بالتعاون مع حكومة إقليم كوردستان، في عملية "مهمة وناجحة" للجانبين.

وعن احتمالية توقيع اتفاقية مماثلة مع تركيا بشأن تواجد مسلحي حزب العمال الكوردستاني PKK الذي تطالب أنقرة بإبعادهم عن الحدود، صرح حسين أن بغداد كانت دوما مع الحوار، آملاً ذلك بـ"حوارات مكثفة بنفس الوسائل" مع الجانب التركي.

ويورد الدبلوماسي العراقي، أن أنقرة لم تفسح بعد المجال من أجل التباحث حول حلول لهذه المشكلة بطريقة أخرى بعيدة عن استعمال السلاح والعنف.

ونفى الوزير العراقي وجود أي اتفاق مع تركيا للسماح لها بتنفيذ ضربات متكررة على مسلحي PKK، شمال العراق.

وحول العلاقات مع الولايات المتحدة ، قال حسين ، أن المباحثات العراقية الأميركية الأخيرة تركزت حول العلاقات الثنائية والعمل المشترك في مجالات الاقتصاد والطاقة والصحة والأمن، مشيراً الى ان العلاقات الأميركية العراقية متميزة، وتوسعت لتشمل مجالات مختلفة، بعدما كانت تستند على التعاون الأمني والعسكري، مشيرا إلى دعم واشنطن للموقف العراقي في الساحة الدولية، وللإصلاح الاقتصادي والتنمية في البلاد.

وكشف المسؤول العراقي أن من بين الملفات المهمة المطروحة على مستوى الحوار مع واشنطن "مسألة ربط السوق والعملة العراقية بالدولار وتدفقات العملة الأميركية إلى البلاد"، مشيرا إلى أنها "قضية مالية ومصرفية تتعلق بالوضع المالي والاقتصادي للعراق".

وحول ما إذا كانت القضايا الأمنية المرتبطة بالجماعات المسلحة المحسوبة على إيران من بين الملفات التي تم التباحث حولها، قال "لم نتباحث حول هذه المسألة، وكل الجماعات خاضعة للقائد العام للقوات المسلحة، أي لأوامر السيد رئيس الوزراء العراقي".

وبخصوص العلاقات بين السعودية وإيران، أشار المتحدث إلى أن للبلدين علاقات معلنة وقوية، بعد أن تم تبادل السفراء والزيارات لوزيري الخارجية"، مشيرا إلى أن بغداد لعبت دورا في عودة علاقاتهما لكن المباحثات بينهما الآن مباشرة.

وبشأن العلاقات مع الكويت، أوضح المتحدث أن رئيس الوزراء العراقي عقد "اجتماعا مهما" مع نظيره الكويتي، أكد خلاله على "التزام العراق التام بكل قرارات مجلس الأمن، والاتفاقيات الثنائية، وباحترام سيادة الكويت.

 

 

 

باسنيوز