سفين دزيي: أميركا مستعدة لمساعدة بغداد وأنقرة لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان
أعلن مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لإقليم كوردستان من نيويورك أن أميركا مهتمة بمسألة استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، وأن المسألة نوقشت خلال اجتماعاتهم مع الجانب الأمريكي الذي أبدى استعداده لمساعدة بغداد وأنقرة في هذا المجال، وأضاف أن الزيارة الأخيرة وإظهار وحدة صف أطراف إقليم كوردستان نال ثناء وإعجاب الجميع.
مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لإقليم كوردستان، سفين دزيي، الذي يشارك ضمن الوفد العراقي الذي يرئسه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، شارك في اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريز على هامش اجتماع الجمعية العامة.
عن هذا الاجتماع، قال دزيي:إلى نيويورك، ديار كورده، إن غوتيريز عبر عن سعادته وأثنى على الحكومة الاتحادية العراقية للخطوات التي اتخذتها باتجاه حل المشاكل سواء على المستوى الإقليمي أو على مستوى العلاقات بين بغداد وأربيل "ومن دواعي السعادة والثناء أن يجري السعي من خلال طريقة الحوار الحالية لحل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد".
هذا واجتمع السوداني والوفد العراقي مع مسؤولي وزراة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، وعن طريقة وصف المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد وماذا على أميركا أن تقدم لحلها نهائياً، قال دزيي: "في ذلك اللقاء أيضاً، أثنوا على حكومة إقليم كوردستان ورئيس الوزراء لزيارته مع نائب رئيس مجلس الوزراء إلى بغداد، وكان هذا بحد ذاته مبعث تقدير وسعادة لكل الأطراف لأن وحدة الصف الكوردي تحل جانباً من المشاكل، كما أشادوا بالعلاقات بين أربيل وبغداد حيث تم الأسبوع الماضي حل نسبة من المشاكل وخاصة المتعلقة بموضوع الرواتب بصورة جيدة نسبياً. على أمل أن ينفذ قانون الموازنة العامة بالكامل ليفيد إقليم كوردستان من مستحقاته المالية".
وبخصوص استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان عن طريق ميناء جيهان التركي والذي توقف منذ أواخر آذار الماضي بسبب قرار محكمة التحكيم بباريس في الدعوى التي رفعها العراق، قال سفين دزيي: "استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان واحد من المواضيع المهمة التي تهتم بها الإدارة الأميركية وقد جرى الديث عنه في كل الاجتماعات، وعبروا عن استعدادهم للمساعدة بين أنقرة وبغداد لغرض حل المشكلة التي بينهما حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان عبر تركيا".
وعن سبب عدم استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، وهل أن المشكلة في بغداد أو في أنقرة، قال مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لإقليم كوردستان: "دعونا لا نقول "ذنب" من هو، بل أن الواجب يقع على الجانبين، وكما تعلمون كان قرار المحكمة في باريس في صالح العراق وقضى بأن تدفع تركيا نحو 1.5 مليار دولار كغرامة للعراق، ومن الناحية الرياضياتية لو نظرنا إلى الأمر، سنجد أن العراق وهو يحاول الحصول على الـ1.5 مليار دولار، خسرت الموازنة العامة العراقية وإقليم كوردستان من إيقاف تصدير نفط إقليم كوردستان من الشهر الثالث إلى الآن، أي خلال الأشهر الستة الأخيرة، نحو ستة مليارات دولار، وهذا لا يقبله المنطق".
وأضاف دزيي: "ما نسمعه في بغداد من أن عليه أداء ما عليه تجاه تركيا، وتركيا ورغم أنها لم تتحدث عن هذا بصورة رسمية، فإن هناك دعوى ثانية قضائية حركها العراق ضد تركيا، وتريد تركيا إنهاء الملف الأول بعدم دفع الغرامة وعدم تحريك قضية ثانية ضدها، لكي يفتح الجانبان صفحة جديدة في هذا السياق ويستأنف تصدير نفط إقليم كوردستان".
روداو