قال المتحدّث السابق باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش مايلز كاغينز: إن رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني مُلتزمٌ بتنفيذ الإصلاحات في مفاصل وزارة البيشمركة.

وقال مايلز كاغينز في مقابلة : إن "رئيس الوزراء مسرور بارزاني عقد اليوم لقاءً مُهماً مع القائد العام لقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، وأبرز ما تناوله اللقاء هو إصلاح وتوحيد قوات البيشمركة، لقد كانت هذه المسألة هي الأكثر تداولاً في السنوات الثلاث الماضية، ورئيس الوزراء مسرور بارزاني مُلتزم جداً بإجراء هذا الإصلاح".

وأضاف: "من الواضح أن القادة العسكريين في وزارة البيشمركة يريدون العمل معاً، ومن أجل تحقيق وحدة سياسية أيضاً، يجب على الأحزاب عدم التدخل في الشؤون العسكرية وشؤون وزارة البيشمركة".

وأشار إلى أنه "من المهم تعيينُ شخصٍ وزيراً للبيشمركة، وإعادة توحيدها على أعلى المستويات، فالبيشمركة فخرٌ لكوردستان، واكتسبت شُهرةً على المستوى العالمي، لكنها تحتاج إلى عتادٍ وتكنولوجيا عسكرية جديدة، إضافة إلى تدريبٍ مُتقدم وحديث".

وشدد على أن "الولايات المتحدة تود تقديم أنظمة عسكرية متطورة جداً للبيشمركة"، مبيناً "أنها في السابق أعطت السلاح للبيشمركة، لكنها تود الآن تقديم أنظمة تكنولوجية عسكرية لهذه القوات، إضافةً إلى نظامٍ لرصد وتدمير الطائرات المسيرة، لتكون قادرة على التعامل بشكل كامل مع التهديدات".

وذكر كاغينز أن "القادة في واشنطن مصرون على توحيد قوات البيشمركة، والشرط الوحيد لاستمرار تقديم المساعدات العسكرية لهذه القوات هو توحيدها" تحت مظلة وزارة البيشمركة، مُبيناً: "من المُهم جداً أن يستخدم رئيس الوزراء مسرور بارزاني وجميع القادة كامل طاقتهم للمُضي قُدُماً في عملية توحيد هذه القوات بأسرع وقتٍ مُمكن".

وتابع: "في عملية إعادة دمج قوات البيشمركة، شهدنا بعض التقدم الجيد، على سبيل المثال تم دمج لواءين، وهذا يخلق فرصةً للانتقال إلى مرحلةٍ أُخرى".

وأردف أن "النظام القديم لوزارة البيشمركة ينقسم إلى ثمانية أجزاء، لكن ما يودون العمل عليه هو نظامٌ جديد وحديث، كما أن الولايات المتحدة تريد إعادة هيكلة قوات البيشمركة بطريقة حديثة جداً".

واستقبل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الخميس 21 أيلول (سبتمبر) 2023، القائد العام لقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا الجنرال جويل فاول، والوفد المرافق له.

وفي الاجتماع، الذي حضره القنصل العام الأمريكي لدى الإقليم مارك سترو، جرى بحث آخر المستجدات والتطورات في إقليم كوردستان والعراق وسوريا.

وتضمن المحور الرئيسي للاجتماع، مناقشة مسار العملية الإصلاحية في وزارة البيشمركة، والخطوات المتخذة بشأن توحيد قواتها وتنظيم هيكليتها. وبهذا الصدد، شدد رئيس الحكومة على أهمية مواصلة العملية الإصلاحية وتسريعها، والالتزام بتنفيذ برنامج عمل التشكيلة الوزارية التاسعة إزاء تنظيم البيشمركة وتوحيدها، وإبعاد الوزارة عن أي تأثيرات حزبية أو مصالح شخصية.

كما أشار رئيس الحكومة إلى ما يتردد عن وجود مشكلات في تنفيذ الإصلاحات في وزارة البيشمركة، مؤكداً على أهمية عدم التدخل الشخصي أو الحزبي في شؤون الوزارة، وشدد على ضرورة عدم تعطيل جهود رئيس الحكومة في اختيار وزير قادر على تنفيذ برنامج الحكومة بفاعلية.

وفي سياق آخر من الاجتماع، تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الوضع السوري، ولا سيّما التعقيدات المتعلقة بمنطقة دير الزور وشرق البلاد، كما اتفقا على ضرورة حماية الأمن والسلم المجتمعي، وتعزيز التكاتف بين الكورد والعرب وباقي مكونات المنطقة.

 

 

 

كوردستان24