• Monday, 25 November 2024
logo

نيجيرفان بارزاني يضع اليد على خلاف بغداد وكوردستان بـ60 موقفاً

نيجيرفان بارزاني يضع اليد على خلاف بغداد وكوردستان بـ60 موقفاً

قادت مساعي رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، لاحتواء الخلاف ما بين بغداد واربيل، لنقطة التقاء مع جهوده في تقريب وجهات النظر ومحاولة إيجاد مساحة بين الأحزاب المختلفة داخل الإقليم.

 عقد رئيس إقليم كوردستان منذ بداية عام 2023، عشرات الاجتماعات بين مختلف الشخصيات السياسية المحلية والأجنبية، وحتى العسكرية والدينية، فيما كانت حل مشاكل أربيل وبغداد حاضرة في 60 بياناً من هذه الاجتماعات.

وأظهرت جردة حساب قيام نيجيرفان بارزاني بسلسلة لقاءات تناول فيها الشأن العراقي الداخلي وأهمية احتواء المشاكل وحل الخلافات بين أربيل وبغداد، حتى أصبح هذا المحور السمة البارزة لهذه الاجتماعات.

وفي هذا السياق، يقول رئيس مركز التفكير السياسي، د.احسان الشمري، إن "شخصية رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني تتسم بالاعتدال والوسطية والعقلانية السياسية، ويساهم بدرجة كبيرة في تقريب وجهات النظر، خصوصا وان بغداد تنظر له على انه نقطة لقاء اكثر مما هو نقطة تقاطع، وهذا بحد ذاته يعزز من شخصية ومكانة نيجيرفان بارزاني في بغداد".

ويؤكد الشمري  أن "الآراء التي يطرحها نيجيرفان بارزاني تتسم بمطابقتها للدستور، وأيضاً يراعى من خلالها الحقوق وطبيعة المكونات السياسية وحقوق هذه المكونات، لذلك وجود نيجيرفان بارزاني له اهمية كبيرة على مستوى دفع مسارات الحوار ما بين بغداد واربيل".

  من جهته يقول الكاتب والمحلل السياسي، زياد العرار، إن "رئيس الاقليم يحاول ويسعى وبكل علاقاته الشخصية وامكانياته وتأثيره لمحاولة ترتيب وترطيب الاجواء ما بين بغداد واربيل لتكون هذه العلاقة متوازنة، فهو يحاول ان يلعب دور الوسيط لكي تصل جميع الأطراف إلى نقطة التقاء".

ويضيف العرار أن "نيجيرفان بارزاني يلعب دورا كبيرا ومهما في عملية تقريب وجهات النظر داخل الإقليم كذلك، وعدم الذهاب إلى التصعيد ما بين الديمقراطي والاتحاد، ويجهد بإيجاد نقطة التقاء بينهما من خلال القيام بإجراءات وزيارات مفاجئة، كما حصل عندما زار السليمانية ومناطق اخرى في اقليم كوردستان".

ونبّه، "لكن المشكلة التي لا بد من التطرق إليها، هي ان الخلافات كبيرة في ظل وجود تدخلات وضغوطات ايرانية وتركية وحتى اميركية، لكن مع ذلك يحاول نيجيرفان بارزاني ربط الأطراف بنقطة التقاء".

وهذا ما ذهب إليه أيضا السياسي المستقل، سعد المطلبي، بالقول إن "القيادات الكوردستانية تُجيد العمل السياسي وعملية التحرك والتواصل داخل الكتل السياسية، لكن المشكلة أن هذه القضية المتكررة والمعضلة المزمنة التي لم تترك البلاد منذ تشكيل الحكومة العراقية الحديثة بعد سقوط النظام السابق".

 ويضيف المطلبي ان "المشكلة هي في عدم الالتزام بالدستور العراقي واعتبار الاقليم دولة شبه مستقلة عن العراق، لذلك قد تكون هناك حلول وقتية ضمن الاتفاقات السياسية ولكن الحل النهائي لا يتم الا من خلال الدستور العراقي".

وكان رئيس الإقليم اجرى زيارة الى بغداد، أعقبها سلسلة مباحثات مع المسؤولين والبعثات الدبلوماسية في بغداد وكوردستان، قادت أخيراً لزيارة وفد رفيع من حكومة إقليم كوردستان برئاسة رئيس الوزراء مسرور بارزاني، يوم الخميس 14 من شهر أيلول الجاري، العاصمة بغداد وذلك بهدف إجراء مناقشات مع الحكومة الاتحادية بشأن المرتبات الشهرية للموظفين والعاملين في القطاع العام في الإقليم وحصة كوردستان من الموازنة.

وبهذا الصدد، أفاد مصدر سياسي مطلع، يوم الأحد، بأن مجلس الوزراء الاتحادي وافق على تمويل حكومة إقليم كوردستان لتسديد رواتب الموظفين للأشهر الثلاثة الأخيرة، فيما أعلن رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، التوصل إلى اتفاق مع رئيس الحكومة الاتحادية محمد شياع السوداني، يتعلق بتأمين رواتب المواطنين.

وقال المصدر إن "مجلس الوزراء وخلال جلسته الاعتيادية، وافق على تمويل إقليم كوردستان بمبلغ 700 مليار دينار لدفع رواتب الموظفين للأشهر الثلاثة الأخيرة".

بدوره قال بارزاني في بيان ورد  "بالإرادة الصلبة لشعبنا، استطعنا الدفاع عن حقوق شعب كوردستان، والتوصل إلى اتفاق مثمر مع رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني لتأمين رواتب المواطنين".

ويعد ملف نفط إقليم كوردستان وإيراداته غير النفطية من الملفات الشائكة منذ سنوات عدة والتي لم يتم التوصل إلى حلها، وفي السنوات الأخيرة اعتمدت الحكومة الاتحادية آلية جديدة لصرف مستحقات الإقليم في الموازنة تتمثل بتقديم قروض مالية ليتسنى لحكومة كوردستان صرف رواتب الموظفين، والتي عادة ما يتأخر صرفها عدة أشهر.

 

 

 

شفق نيوز

Top