أكد النائب السابق في برلمان إقليم كوردستان آري هَرسين، يوم السبت، أن تدهور العلاقات بين أربيل وبغداد ليس من مصلحة أيِّ طرفٍ سياسي في العراق وإقليم كوردستان.

وقال آري هَرسين في مقابلة: إن "زيارة رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني والوفد المرافق له إلى بغداد كانت خطوة مهمةً للغاية، كما أن وحدة الصف الكوردي كانت محل سعادة وأمل، فضلاً عن أن اجتماع رئيس حكومة كوردستان مع الكتل الكوردستانية كان مهماً جداً".

وأشار إلى أن "تدهور الاستقرار في أربيل وبغداد ليس من مصلحة أيِّ طرفٍ سياسي في العراق وإقليم كوردستان"، مبيناً أن "أي طرف يود أن تتدهور العلاقات بين أربيل وبغداد، فهذا يدل على أنه لا يملك قراره السيادي، وهناك أطراف أُخرى تضغط عليه للقيام بذلك".

وشدد على أن "استقرار إقليم كوردستان والعراق مهم بالنسبة لإيران أيضاً"، مستدركاً: "إذا كان اجتماع يوم غدٍ الأحد لمجلس الوزراء الاتحادي، وكل المفاوضات التي تم إجراؤها مع بغداد بلا جدوى، فعلينا عندها مراجعة أنفسنا، واتخاذ قرارٍ حاسم".

ولفت إلى أن "دولة العراق من دون إقليم كوردستان، هي دولةٌ ضعيفة وفاشلة، بغض النظر عمن يشغل منصب رئيس وزرائها"، مشدداً على أن "إقليم كوردستان هو المكان الأكثرُ استقراراً في العراق، ويعتبر أفضل مكانٍ من حيث التجارة وتقديم الخدمات والتعايش السلمي".

وأجرى وفدٌ من حكومة إقليم كوردستان، الخميس، زيارة إلى العاصمة بغداد، برئاسة رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني، ونائبه قوباد طالباني.

وعقد الوفد سلسلة لقاءات مع المسؤولين العراقيين وقادة الأحزاب السياسية، أثمرت عن نتائج إيجابية.

وكان هدف زيارة الوفد الكوردستاني إلى بغداد، إجراء مناقشات مع الحكومة الاتحادية بشأن رواتب موظفي الإقليم، ومستحقاته المالية من الموازنة العامة.

وضم وفد إقليم كوردستان إلى بغداد، رئيس الوزراء مسرور بارزاني، ونائبه قوباد طالباني، ووزير المالية والاقتصاد آوات الشيخ جناب، ورئيس ديوان مجلس الوزراء أوميد صباح، وسكرتير مجلس الوزراء آمانج رحيم.

وأجرى الوفد 14 لقاءً، في مقدمتها مع رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، ورئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.

كما التقى الوفد مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ورئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي.

إضافةً للقاءٍ مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري، ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وختم الوفد سلسلة لقاءاته مع الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي.

وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، أكد في مؤتمرٍ صحفي، الخميس، إنهم قدموا مقترحين للحكومة الاتحادية لمعالجة مشكلة رواتب موظفي الإقليم، مشيراً إلى أنهم بانتظار اجتماع مجلس الوزراء العراقي يوم الأحد المقبل للبت في صرف رواتب موظفي الإقليم.

 

 

 

كوردستان24