طبيبة تكشف السبب الرئيسي للكآبة في فصل الخريف
كشفت أخصائية الغدد الصماء الروسية الدكتورة سفيتلانا شكور، أن العامل الرئيسي المسبب لكآبة الخريف هو انخفاض إنتاج فيتامين D في الجسم. داحضة الأسطورة القائلة أنه في الصيف يمكن تخزين الفيتامينات للعام المقبل.
وتوضح الأخصائية الروسية «أن ساعات النهار في الخريف تصبح أقصر ويبدأ الطقس الماطر و تحجب السحب في كثير من الأحيان ضوء الشمس ما يمنع من إنتاج الكمية اللازمة من فيتامين D؛ لذلك يعاني الكثيرون من نقصه». وأضافت «يرتفع في الخريف مستوى الميلاتونين في الدم، ما يجعل الإنسان يرغب في النوم أكثر. إذ يستخدم الحمض الأميني التربتوفان لإنتاج الميلاتونين. كما يشارك أيضا في إنتاج السيروتونين (هرمون السعادة). أي يستخدم التربتوفان لإنتاج السيروتونين أو الميلاتونين. فإذا ازداد إنتاج الميلاتونين في الخريف، ينخفض إنتاج السيروتونين. لهذا السبب، يمكن أن يسوء مزاج الشخص في الخريف». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن موقع «غازيتا رو» المحلي.
من أجل ذلك تنصح الطبيبة بضرورة «تناول الأطعمة التي تحتوي على التربتوفان كالديك الرومي والجبن والمكسرات (مثل اللوز)، وما إلى ذلك. كما يمكن أن ينخفض مستوى هرمون السعادة الدوبامين، في الخريف، وعليه، يجب تناول الأطعمة التي تشارك في تركيبه».
وتنبّه الطبيبة، أنه خلال فصل الصيف يستحيل تخزين الفيتامينات في الجسم للعام المقبل. لأن الفيتامينات تدخل الجسم، وتؤدي وظيفتها، وتتلف ثم تخرج من الجسم.
وفي هذا الاطار، تقول شكور «ان الإنسان في فصل الخريف يشعر بالارهاق والتعب. لذلك، من أجل دعم الجهاز العصبي يجب تناول أطعمة غنية بالمغنيسيوم. كما أنه قد تتفاقم الأمراض الفيروسية المعدية، ما يتطلب إضافة الفيتامينات المضادة للأكسدة إلى النظام الغذائي، كفيتامين C الموجود في الحمضيات ومخلل الملفوف والفلفل وغيرها. وكذلك فيتامين E؛ الذي يمكن الحصول عليه من الزيوت النباتية والمكسرات والكبد». مشددة على أن «شرب القهوة والكحول لن يفيد الجسم. وكذلك مشروبات الطاقة التي تخلق عبئا إضافيا، وتستنزف الجسم تدريجيا. لأن النشاط المصطنع الذي تعطيه يتحول مع مرور الوقت إلى التعب المفرط، وهو ما يسمى بمتلازمة الانسحاب. كما أن الحلويات تنشّط لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكر الغلوكوز الذي هو وقود جاهز. لكن مثل هذا النظام الغذائي يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الغدد الصماء، بما فيها النوع الثاني من داء السكري».
الشرق الاوسط