• Sunday, 30 June 2024
logo

رغم نظام غذائي عالي الدهون... عقار جديد يعكس السمنة ويخفّض الكوليسترول

رغم نظام غذائي عالي الدهون... عقار جديد يعكس السمنة ويخفّض الكوليسترول

نجح فريق من العلماء في عكس المرض الناجم عن النظام الغذائي لدى الفئران السمينة عن طريق توصيل الدواء مباشرة إلى الكبد.

 
وكشف فريق البحث أن تغليف الأدوية بمادة هلامية نانوية يمكن أن يكون وسيلة فعالة لعلاج أمراض مماثلة مثل مرض الكبد الدهني ومرض السكري من النوع 2 وارتفاع الكوليسترول في الدم مستقبلا.

وتقدم تقنية النانوجيل عقارا اصطناعيا لهرمون الغدة الدرقية يسمى محاكي الغدة الدرقية. إذ تساعد هرمونات الغدة الدرقية في الحفاظ على توازن عملية التمثيل الغذائي في الكبد، ولكن تناول محاكيات الغدة الدرقية بشكل منهجي يقلل من فعاليتها ويأتي مع آثار جانبية، وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن مجلة «PNAS Nexus» العلمية المرموقة.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال مهندس الطب الحيوي الكيميائي س. تاي ثيومانافان بجامعة ماساتشوستس الأميركية «أدركنا أننا بحاجة إلى توصيل هذا الدواء بشكل انتقائي إلى الكبد، لأنه إذا انتقل إلى أماكن أخرى، فقد يسبب مضاعفات».

وقد استخدم ثيومانافان وزملاؤه نماذج من الفئران للتأكد من قدرتهم على توجيه حامل الهلام النانوي، على وجه التحديد، إلى خلايا في الكبد.

وقد تمكّن الباحثون من تعبئة محاكي الغدة الدرقية المسمى أكسيتيرومي، في هلامات نانوية أنيونية (ANGs) لمنحه للفئران البدينة والسيطرة عليها يوميا لمدة خمسة أسابيع عن طريق الحقن في البطن. وفي الأثناء، خضعت الفئران البدينة لتغذية بنظام غذائي غني بالدهون والسكر والكوليسترول لمدة 24 أسبوعا قبل العلاج.

وفي هذا الاطار، يقول ثيومانافان «فقدت الفئران المعالجة وزنها المكتسب تماما ولم نشهد أي آثار جانبية غير مرغوب فيها».

ورغم الحفاظ على النظام الغذائي للفئران طوال فترة العلاج، لم يعد وزنها إلى طبيعته فحسب، بل انخفضت مستويات الكوليسترول لديها، كما تراجعت المستويات الضارة لالتهاب الكبد.

ويضيف ثيومانافان «وجدنا أننا نقوم بتنشيط مسار نقل الكوليسترول العكسي، ما يخفض نسبة الكوليسترول. نحن نعتقد أن تنشيط أكسدة الدهون وزيادة معدل الأيض يتسببان في فقدان الوزن، ولكن يجب القيام بالمزيد من العمل لإثبات هذه النقطة».

ولشرح الآلية أكثر، يقول الفريق إنه «بعد دخول ANGs إلى خلايا الكبد، يتم إطلاق الأكسيتيروم عندما تقوم البيئة الموجودة في خلايا الكبد بتفكيك الروابط في النانوجيل. ثم يرتبط الدواء ببروتين يساعد على تنظيم التعبير الجيني. إذ تشير قدرة الأكسيتيروم على عكس زيادة الوزن دون التسبب في تغييرات واسعة النطاق في مستويات هرمون الغدة الدرقية، إلى إمكانية محاكاة الغدة الدرقية لعلاج الحالات الأيضية كالسمنة؛ التي تعد مشكلة صحية عامة».

 

 

 

الشرق الاوسط

Top