برز تفاؤلٌ حذر بإحياء اتفاق الحبوب عبر البحر الأسود في ختام القمة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، في منتجع سوتشي على البحر الأسود، أمس (الاثنين).

 
فقد تحدّث إردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في ختام القمة، عن أنَّه «من الممكن أن نتوصَّل إلى حل يلبّي التوقعات خلال وقت قريب»، مضيفاً أنَّ الجميع يعلم تطلعات روسيا جيداً وأنَّه يجب «التخلص من أوجه القصور» في الاتفاق. ورأى إردوغان أنَّه يتعيَّن على أوكرانيا تخفيف موقفها التفاوضي ضد روسيا في المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق. وشدَّد على ضرورة إرسال مزيد من الحبوب إلى أفريقيا بدلاً من الدول الأوروبية.

بدوره، أكَّد بوتين رفضه استخدام ممرات الحبوب «لأغراض عسكرية». وقال بوتين إنَّ روسيا قد تعود إلى الاتفاق إذا التزم الغرب بنودَ المذكرة التي أبرمتها موسكو مع الأمم المتحدة سابقاً لتسهيل تصدير الأغذية والحبوب. واتَّهم بوتين الغرب بـ«خداع» روسيا بخصوص الاتفاق لأنَّ الدول الغنية، حسب رأيه، حصلت على أكثر من 70 في المائة من الحبوب المصدرة بموجب الاتفاق.

وأشار بوتين إلى أنَّ الاتهامات الغربية لبلاده بالتسبب في أزمة غذاء بعد انسحابها من اتفاق الحبوب في يوليو (تموز)، «غير صحيحة» لأنَّ الأسعار لم ترتفع بعد هذه الخطوة. وقال بوتين: «لا يوجد نقص ملموس في المواد الغذائية».

وقبيل انعقاد «قمة سوتشي» بساعات، نفّذت روسيا، مجدداً فجر أمس، سلسلة ضربات بمسيّرات استهدفت جنوب أوكرانيا، مما أدَّى إلى تضرر بنى تحتية. كما أكَّد الجيش الروسي، أمس، أنه دمّر أربعة زوارق سريعة على متنها جنود أوكرانيّون في البحر الأسود.

 

 

 

الشرق الاوسط