• Monday, 17 March 2025
logo

جنازة «سرية» لزعيم «فاغنر»

جنازة «سرية» لزعيم «فاغنر»

أحيطت مراسم جنازة زعيم «فاغنر» يفغيني بريغوجين ورفاقه الذين قضوا في حادث تحطم طائرته الخاصة قبل أسبوع، بكثير من السجالات، وسيطر عليها الغموض والتكتم، وسط حضور شعبي وغياب رسمي كامل.

 
وشهدت الجنازة، التي نظمت أمس (الثلاثاء) في سانت بطرسبرغ، مفاجآت وتبديلاً للخطط أكثر من مرة. وانتهت بنشر بيان مقتضب على المنصة الإعلامية لـ«فاغنر»، جاء فيه: «تم دفن يفغيني بريغوجين في مقبرة بوروخوفسكي بعد مراسم تشييع مغلقة». ودفع البيان وسائل إعلام إلى وصف الجنازة بأنها كانت «سرية».

وسيطر الغموض بعد هذا الإعلان، لأن أنصار بريغوجين كانوا يتوقعون دفنه في مقبرة مشهورة في المدينة، ترقد فيها شخصيات كانت مرموقة. كما أن عدم تنظيم مراسم رسمية كان لافتاً بالنظر إلى أن بريغوجين يحمل لقب «بطل روسيا» ومنحه الكرملين في أوقات سابقة ثلاثة من أرفع الأوسمة في البلاد، ما يوجب، وفقاً للبروتوكولات الروسية، إقامة جنازة رسمية بحضور ممثلي الدولة.

وكان الكرملين أعلن أن الرئيس فلاديمير بوتين «لن يشارك» في المناسبة، وقال إن مراسم التشييع وتوقيته أمران يتعلقان «برغبة عائلة بريغوجين والمقربين منه».

ومع عدم اتضاح مكان وتوقيت دفن أبرز مساعدي بريغوجين، ديمتري أوتكين، وعدد من مرافقيه الذين قضوا في حادثة تحطم الطائرة، فقد انتشرت مقاطع لجنازة واحد من قياديّي «فاغنر»، هو فاليري تشيكالوف، الذي كان مسؤولاً عن لوجيستيات النقل في شركة «فاغنر»، ولديه حصة مهمة في عدد من شركات بريغوجين، ومن بينها شركة للتنقيب عن النفط في سوريا.

في غضون ذلك، جدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف تلميحاته النارية حول اقتراب انزلاق العالم نحو مواجهة شاملة، قد تستخدم خلالها أسلحة نووية، ما يهدد بتدمير الحضارة البشرية. ووصف موافقة الغرب على الضربات الأوكرانية المتواصلة ضد شبه جزيرة القرم بأنها تشكل «اقتراباً لنهاية العالم».

وكانت أوكرانيا قد أعلنت أن الحلفاء الغربيين وافقوا على هجماتها ضد مواقع موسكو في القرم.

وقال المستشار الرئاسي ميخائيل بودولياك: «اليوم، هناك إجماع مطلق أننا يمكننا تدمير كل ما هو روسي في الأراضي المحتلة، على سبيل المثال في القرم».

 

 

 

الشرق الاوسط

Top