• Saturday, 28 December 2024
logo

أداة جديدة قد تحمي من مخاطر «السكتة الدماغية»

أداة جديدة قد تحمي من مخاطر «السكتة الدماغية»

طوّر باحثون في جامعة «إيست أنجليا» البريطانية، أداة لتحديد المرضى المعرضين للإصابة بعدم انتظام ضربات القلب، وهي حالة مرضية تُعرف باسم «الرجفان الأذيني». ورغم أن هذه الحالة لا تهدد الحياة، فإنها تزيد من خطر إصابة الأشخاص بـ«السكتة الدماغية»، بما يصل إلى 5 أضعاف.

 
وتوصل الباحثون في دراسة منشورة، الاثنين، بالمجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، إلى 4 عوامل محددة يمكنها التنبؤ بالمرضى الذين سيعانون من الرجفان الأذيني في المستقبل.

وعادة، يخضع المرضى الذين أصيبوا بسكتة دماغية لفحوص متعددة لتحديد سبب السكتة الدماغية، لأن ذلك يمكن أن يؤثر على العلاج الذي يتلقونه على المدى الطويل.

وتشمل هذه الفحوص مراقبة طويلة الأمد لإيقاع القلب باستخدام جهاز صغير قابل للزرع يسمى «جهاز مراقبة القلب»، والفحص بالموجات فوق الصوتية للقلب، والذي يسمى «مخطط صدى القلب» لإظهار كيفية تدفق الدم عبر القلب وصماماته.

وجمع فريق البحث بيانات من 323 مريضاً في شرق إنجلترا، نتيجة إصابتهم بالسكتة الدماغية غير مُحددة المصدر. وحلّلوا السجلات الطبية وكذلك البيانات من مراقبة ضربات القلب لفترات طويلة، كما درسوا مخطط صدى القلب الخاص بالمرضى.

واستطاع الفريق تحديد المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد إصابتهم بالسكتة الدماغية، وواصلوا بعد ذلك إجراء تقييم شامل لتحديد ما إذا كانت هناك معايير مُحددة مرتبطة بالرجفان الأذيني.

وقادهم ذلك لتحديد 4 عوامل مرتبطة بتطور الرجفان الأذيني، التي كانت موجودة باستمرار في المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب، وتشمل تلك العوامل: التقدم في السن، وارتفاع ضغط الدم الانبساطي، ومشاكل في التنسيق، ووظيفة الغرفة اليسرى العلوية من القلب. ومن ثمّ طوّر الفريق أداة للأطباء يمكنهم استخدامها للتنبؤ بمن سيظهر عليه الرجفان الأذيني في السنوات الثلاث المقبلة، وبالتالي يكون في خطر متزايد للإصابة بسكتة دماغية أخرى مستقبلاً.

يقول البروفيسور فاسيليوس فاسيليو، من كلية الطب في جامعة «إيست أنجليا»، والباحث الرئيسي للدراسة، إن «تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الرجفان الأذيني أمر مهم للغاية، وأداة سهلة يمكن لأي طبيب استخدامها في الممارسة السريرية، لتوفير علاج أكثر استهدافاً وفاعلية لهؤلاء المرضى». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن تلك الحالة تتطلب علاجاً محدداً بمضادات التخثر، وهي أدوية تُبطئ عملية تجلط الدم بالسرعة الاعتيادية، لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في المستقبل، حيث كُشف الرجفان الأذيني في أكثر ثلث المرضى بعد الإصابة بالسكتة الدماغية.

 

 

 

الشرق الاوسط

Top