«حميدتي» يطرح الفيدرالية جزءاً من حل سوداني
بالتزامن مع وصول قائد الجيش السوداني، رئيس «المجلس السيادي»، عبد الفتاح البرهان أمس الأحد إلى مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر في شرق البلاد، تمهيداً على ما يبدو لجولة خارجية، أطلق خصمه، قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مبادرة شاملة لحل سياسي «بعد حرب فرضت عليه (...) بين الباحثين عن دولة المواطنة المتساوية والتعددية الديمقراطية وبناء سودان على أسس جديدة، من ناحية، والساعين للعودة إلى الحكم الشمولي الديكتاتوري، من ناحية أخرى».
وجاء في نص المبادرة «أن السودان يجب أن يتأسس بوصفه جمهورية حقيقية، السلطة والنفوذ فيها لكل السودانيين، لا يتمايزون في ذلك إلا بما تسفر عنه الانتخابات العادلة والحرة في ظل نظام ديمقراطي فيدرالي حقيقي، قائمٌ على تقاسم السلطات وتشاركها». ورأت المبادرة أن المشاركة «يجب أن تشمل في الأساس القوى التي تصدت لجبروت قادة نظام البشير الآيديولوجي وأسقطته (...) وألا تشمل المؤتمر الوطني وعناصر النظام القديم، والمجموعات والشخصيات التي ظلت تعمل سراً أو علناً ضد التغيير والديمقراطية خلال السنوات التي أعقبت سقوط نظام البشير».
ميدانياً، قال شهود عيان أمس الأحد، إن اشتباكات عنيفة دارت في محيط الجهة الشرقية لسلاح المدرعات التابع للجيش في منطقة الشجرة جنوب العاصمة الخرطوم، بعد أن شنت قوات «الدعم السريع» هجوماً جديداً عليه، في سياق حملتها المستمرة منذ ثمانية أيام على التوالي... وبينما يؤكد الجيش أنه يسيطر على المعسكر بالكامل بعدما تصدى للهجمات عليه، تقول قوات «حميدتي» إنها تسيطر على أجزاء واسعة منه.
الشرق الاوسط