• Monday, 23 December 2024
logo

بوتين: قائد «فاغنر» كان رجلاً ذا «مصير معقد»

بوتين: قائد «فاغنر» كان رجلاً ذا «مصير معقد»

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل غير مباشر وفاة قائد مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، وذلك بعد يوم من تحطم طائرة قالت السلطات إنه يستقلها، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

 وفي تكريم واضح لصديقه المقرب السابق، الذي قام مقاتلوه بدور حاسم في أوكرانيا، وصف بوتين بريغوجين بأنه «رجل موهوب»، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.

وأضاف بوتين خلال اجتماع مع رئيس إدارة «دونيتسك» الروسية دينيس بوشيلين: «لقد كان رجلاً ذا مصير معقَّد. لقد ارتكب بعض الأخطاء الجسيمة في حياته، لكنه حقق أيضاً النتائج المطلوبة - سواء لنفسه، أو من أجل القضية المشتركة عندما طلبت منه ذلك».

وقالت هيئة الطيران المدني الروسية، روزافياتسيا، إن بريغوجين، وكذلك القائد الأعلى لـ«فاغنر» ديميتري أوتكين، كانا من بين الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن طائرة «إمبراير» التي تحطمت يوم الأربعاء في منطقة تفير، على بُعد نحو 300 كيلومتر شمال غربي العاصمة الروسية. وأكدت أنه ليس هناك ناجون.

 ولم يجر تقديم سبب للحادث المميت، لكن التكهنات انتشرت، خصوصاً بعد أن تعهد بوتين «بالعقاب الحتمي» ضد قادة التمرد الذين اتهمهم بـ«الخيانة».

وتطلب الأمر ما يقرب من 24 ساعة حتى يعلق بوتين علناً بشأن تحطم طائرة رجال الأعمال.

ولم يلمح الرئيس الروسي إلى أن موسكو كان لها أي دور في تحطم الطائرة. وشدد بدلاً من ذلك على أن قوة «فاغنر» التابعة لبريغوجين لعبت دوراً حاسماً في القتال في أوكرانيا، وهو دور لن ينسى.

وكان بريغوجين قد قاد قبل شهرين تمرداً قصيراً ضد القيادة العسكرية الروسية، فيما كان بمثابة التحدي الأخطر على الإطلاق لقبضة بوتين التي استمرت أكثر من عقدين من الزمن على السلطة.

ولا تزال خلفية التمرد الذي استمر يوماً كاملاً، والاتفاق على إنهائه، غامضة. وكان بوتين قد توعد «بالعقاب الحتمي» لقادة التمرد.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الخميس)، إن بلاده لا علاقة لها بالمصير الذي حل ببريغوجين. وأضاف زيلينسكي متحدثاً للصحافيين: «الجميع يعلم مَن المتورط في هذا الحادث».

كما انتهج قادة العالم نهجاً حذراً في التعليق على الحادث والتكهنات المكثفة حوله.

وقال المتحدث باسم «البنتاغون» بات رايدر في مؤتمر صحافي إن الولايات المتحدة تعتقد أن بريغوجين مات. وتابع رايدر: «تقييمنا الأولي، المستند إلى مجموعة متنوعة من العوامل، هو أنه على الأرجح أن يكون (بريغوجين) قد قُتِل». وأوضح أن «(البنتاغون) ليس لديه أي معلومات يمكن أن تشير في الوقت الحالي» إلى أن الطائرة أُسقطت باستخدام صاروخ أرض - جو.

وأضاف: «نحن نواصل تقييم الوضع».

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لراديو دويتشلاندفونك إن الوضع لا يزال غير واضح. وتابعت: «لا يمكن استخلاص استنتاجات سريعة». وتابعت أن الحادث يؤكد «أن أي نظام وأي سلطة وأي ديكتاتور بُني على أساس العنف، لا يعرف داخلياً سوى العنف».

ورداً على سؤال عن مستقبل مجموعة «فاغنر»، قالت وزيرة الخارجية الألمانية إن هناك تخوفاً من «أن تستمر روسيا، مع (فاغنر) أو دونها، في لعبتها الساخرة، ليس فقط في أوكرانيا، ولكن قبل كل شيء في أفريقيا».

 
وذكرت محطة تلفزيون «تسارجراد» الموالية لـ«الكرملين» نقلاً عن مصادرها الخاصة أنه تم التعرف على جثة بريغوجين مؤقتاً، لكن تحليل الحمض النووي لا يزال معلقاً.

وقالت قناة «غراي زون»، وهي قناة على تطبيق «تليغرام» مرتبطة بمجموعة «فاغنر»، إن بريغوجين توفي وأشارت (دون دليل) إلى أن الطائرة أسقطت.

وذكرت قناة «شوت» الإخبارية الروسية، نقلاً عن دوائر استقصائية، أن الحادث ربما يكون ناجماً عن قنبلة في منطقة معدات الهبوط.

ولم يكن هناك تعليق رسمي بشأن بريغوجين من مجموعة «فاغنر» أو كبار المسؤولين في الحكومة الروسية.

 

 

 

الشرق الأوسط

Top