قال مسؤول المحور السادس لقوات البيشمركة سيروان بارزاني، اليوم الخميس، إن قوات البيشمركة الكوردستانية بإشراف مباشر من الرئيس مسعود بارزاني تمكنت من إلحاق الهزيمة بأسطورة داعش.

وقال سيروان بارزاني في مقابلة ، "عندما احتل تنظيم داعش مدينة الموصل، لم تستطع الفرقة الثامنة في الجيش العراقي بكل ما لديها من أسلحة متطورة من الصمود أمام داعش لمدة ساعة وانهزمت، ثم بعد ذلك احتل التنظيم سنجار وعدة مناطق أخرى، واقترب من حدود إقليم كوردستان، حتى إنه كان يبتعد عن أربيل مسافة 25 كيلومتراً".

وأكد أن "صباح الـ 7 من آب 2014، كان اليوم الأول لإيقاف تقدم أسطورة داعش على يد البيشمركة البواسل، وبإشراف مباشر من الرئيس مسعود بارزاني"، مبيناً أن "البيشمركة تمكنت من إيقاف تقدم داعش، وتحرير عدة قرى صغيرة أولاً، ثم بعد ذلك تم تحرير الكوير ومخمور".

وأشار إلى أن "البيشمركة هي التي قامت بحماية إقليم كوردستان ومنعه من الوقوع تحت سيطرة داعش، كما أن أهالي المناطق المحررة شهود على من ألحق الهزيمة بداعش، ومن كان في ساحة المعركة"، مستدركاً أن "جميع قوات البيشمركة شاركت في إلحاق الهزيمة بداعش، وحالياً يتم ذكر اسم البيشمركة باحترام في المحافل الدولية".

وشدد على "وجوب توحيد قوات البيشمركة تحت مظلة وزارة البيشمركة، كما يجب على كل الأطراف أن تتعاون وتكون جادة لدفع عملية توحيد قوات البيشمركة نحو الأمام، كما لا ينبغي خلط توحيد هذه القوات بالصراعات السياسية، وأكبر خيانة هي نقل الصراعات السياسية إلى مفاصل وزارة البيشمركة".

وبخصوص مساعدات التحالف الدولي لقوات البيشمركة، قال سيروان بارزاني، إن "التحالف الدولي مستمر في تقديم المساعدات لقوات البيشمركة، لكنه قلق من المشاكل الموجودة في وزارة البيشمركة. التحالف الدولي يود توحيد قواتنا، وينبغي علينا أن نشكرهم، ولا يجوز منع هذه العملية. العملية قطعت أشواطاً جيدة نحو الأمام، لكنها تباطأت بسبب بعض العقبات البسيطة".

وأضاف: "في بعض الأحيان البعض يود تأجيل هذه العملية من أجل منافع شخصية"، مشدداً على أنه "في الحقيقة ما من سبب يدعو إلى تأجيل هذه العملية".

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة البيشمركة، أنه بأمر من رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، تم نقل ثلاثة ألوية أخرى من الوحدة 70 إلى ملاك وزارة البيشمركة.

وقالت الوزارة في بيان، إنه "في إطار المضي بعملية إصلاح وتوحيد قوات البيشمركة وإعادة هيكلتها، فقد تم وبأمر من مسرور بارزاني، نقل ثلاثة ألوية من الوحدة 70 إلى وزارة البيشمركة، وهي الألوية 26، 28، 30".

وتتبع الوحدة 80 للحزب الديمقراطي الكوردستاني، بينما تتبع الوحدة 70 للاتحاد الوطني الكوردستاني. وأعدت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا في شهر تشرين الثاني نوفمبر عام 2018 مشروعاً لإصلاح البيشمركة بصورة شاملة، حيث يهدف المشروع أساساً إلى توحيد القوات مع إضفاء الطابع المؤسساتي وإعادة هيكلة البيشمركة.

والبيشمركة، وتعني بالعربية مواجهو الموت أو الفدائيون، هي القوات المسلحة الرسمية لإقليم كوردستان، ولعبت دوراً حاسماً في الحرب ضد تنظيم داعش وتتلقى تدريبات على يد مستشارين من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ عام 2014.

وتعد قوات البيشمركة جزءاً من المنظومة الدفاعية للعراق غير أنها كثيراً ما كانت تشكو إهمالاً وتهميشاً من جانب الحكومة الاتحادية.

 

 

 

كوردستان24