"الاطار" بصدد تشكيل تحالفات جديدة لخوض انتخابات المجالس
تحاول القوى السياسية العراقية الانتهاء من تشكيل تحالفاتها مع اقتراب الموعد النهائي لتسجيل التحالفات في انتخابات مجالس المحافظات العراقية المقرر في 6 أغسطس/آب الجاري.
وحدد مجلس الوزراء العراقي يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول القادم موعدا لإجراء انتخابات مجالس المحافظات لعام 2023.
في حين أن آخر انتخابات محلية في العراق كانت أجريت في عام 2013.
ومع اجتياح تنظيم داعش للأراضي العراقية في العام التالي، واصلت مجالس المحافظات عملها حتى قرر رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي إلغاءها في 2019.
ومع اقتراب الموعد النهائي لتسجيل التحالفات في انتخابات مجالس المحافظات العراقية، افاد رئيس تحالف "تصميم" في البرلمان العراقي، والقيادي في الإطار التنسيقي عامر الفائز، أن الانتخابات المحلية القادمة ستشهد مفاجآت لا يمكن توقعها حاليا، بسبب تغيير خارطة التحالفات الانتخابية.
مشيراً ، إلى استعداد كل القوى لخوض الانتخابات، قائلا: "إنها تعمل بكل قوتها من أجل الظفر بها".
ونفى الفائز وجود أي خلافات داخل الإطار التنسيقي، كاشفا عن وجود اتفاق لتشكيل تحالفات جديدة تبعا لظروف كل منطقة من أجل خوض الانتخابات المحلية القادمة.
كما لفت إلى أن كل مكون من مكونات الإطار ستخوض الانتخابات في مناطقها وبالتعاون مع قوى أخرى من أجل الفوز بالانتخابات، مع مراعاة خصوصية كل منطقة وتوجهاتها الشعبية.
وأضاف الفائز ، أن هناك اتفاقا سياسيا بين قوى الإطار التنسيقي لتشكيل تحالفات انتخابية جديدة ، بهدف مواجهة تحديات الانتخابات، لكن بعد إنتهاء الانتخابات ستعود كل المكونات للعمل ضمن الإطار كما كانت قبل الانتخابات.
واعتبر ، أن الفساد موجود في كل المكونات السياسية العراقية، والبعض منهم عمل على الاستفادة بشكل كبير من تفشي هذه الظاهرة لتحقيق مكاسب سياسية ومالية على حساب العراق، وفق قوله.
وأوضح الفائز ، أن الخطاب السياسي للأحزاب العراقية اختلط في الفترة الماضية بين المصلحين الحقيقيين وبين الفاسدين الذين يدعون للإصلاح، لكنه أشار إلى أن هذا الأمر طبيعي في أي بلد يشهد عدم استقرار سياسي، لكن حاليا يشهد العراق حالة من الاستقرار تسمح له بالبدء في مكافحة الفساد.
في السياق ، كان رئيس المكتب السياسي لحركة "امتداد" رائد الصالح، قال في وقت سابق ، أن الأحزاب الناشئة تعاني اليوم في مسألة الانتخابات المحلية المقبلة بسبب سيطرة الأحزاب التقليدية على مقدرات الدولة طوال السنين الماضية وكذلك وجود "الدولة العميقة" والتي يعرفها جميع العراقيين، حسب تعبيره.
وأوضح الصالح لـ (باسنيوز)، أن "الأحزاب التقليدية تؤثر في الانتخابات من خلال (المال السياسي) حيث تسيطر على أصوات الناخبين باستغلال تلك الأموال خصوصاً مع ارتفاع نسبة الفقر في العراق، وهي أعلى نسبة فقر موجودة بالمنطقة".
مبيناً بأن "تلك الأحزاب قادرة على السيطرة على معظم أصوات الفقراء ويمكن لتبليط شارع أو نصب محولة كهرباء بأن تجلب أصوات منطقة لمرشح دون أن تكون هناك نظرة لتاريخ ذلك المرشح وحزبه وما الذي قدمه".
من جانبه ، كان المحلل السياسي معن الجبوري، قد أكد ان المزاج السياسي للناخبين يلعب دور استراتيجي في تغيير نتائج الانتخابات واقصاء هذا الحزب او ذاك من المعادلة وتغيير الخارطة السياسية من خلال صناديق الاقتراع.
وقال الجبوري : ان " المزاج السياسي الحالي للمواطنين في أدنى مستوياته وهم منزعجون جداً كون نتائج الانتخابات السابقة سواءً على صعيد البرلمان او مجالس المحافظات لم تحقق شيء من مطالب الجمهور".
، مبيناً بان " هذا المزاج السياسي للمواطنين والشعور باليأس من جدوى المشاركة في الانتخابات ينذر بمقاطعة وبنسبة كبيرة لانتخابات مجالس المحافظات المحلية المقبلة".
باسنيوز