عد النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الخلايلة، إقليم كوردستان بأنه "قريب من نبض جلالة الملك عبد الله الثاني والأردنيين"، مشيراً إلى أن عدد الشركات الأردنية في العراق وإقليم كوردستان "أقل من الطموح".

وقال الخلايلة: الجمعة (4 آب 2023)، إن الزيارة جاءت لمزيد من التعاون والتكامل في العلاقات بين البلدين الشقيقين، مبيناً أن العلاقة بين الأردن والعراق "تاريخية وقوية ومستمرة على مدى عقود".

وذكر أن الزيارة الحالية هي "استكمال لزيارات السلطة التشريعية إلى العراق، وهي الثالثة، وتتألف من نائب رئيس مجلس النواب الأردني والنائب الأول ومساعد رئيس البرلمان ونائبين"، موضحاً أن الزيارة تستمر 6 أيام، 3 أيام في بغداد و3 أيام في إقليم كوردستان.

أحمد الخلايلة، أشار إلى أنهم التقوا في بغداد بمعظم الفعاليات الرئيسة والقيادات الحزبية والسياسية، واصفاً زيارتهم لإقليم كوردستان بـ "السارة جداً".

"إقليم كوردستان قريب من قلب الملك"

وأضاف المسؤول الأردني أن "هذا الإقليم القريب من نبض وقلب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وقريب من نبض وقلب الأردنيين جميعاً".

واعتبر زيارة إقليم كوردستان بأنها "غير مسبوقة" بالنسبة لهم كنواب دبلوماسيين وبرلمانيين ممثلين عن السلطة التشريعية وذلك من حيث "الاهتمام الواضح من قبل موظفي إقليم كوردستان ونوعية المحادثات والخطط".

ولفت إلى لقائهم برئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، وعدد من الأحزاب السياسية، مشيراً إلى أن المباحثات كانت "قوية جداً".

وتابع: "سمعنا من قادة إقليم كوردستان ما يصلح لأن يكون خطة عمل واضحة للإقليم للنهوض به والعراق بشكل عام، ولمسنا التطور العمراني في إقليم كوردستان"، مضيفاً أنهم نقلوا رسالة مفعمة بالمحبة من جلالة الملك والأردنيين إلى إقليم كوردستان.

النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، أكد أن عمان "جاهزة للتعاون التام والتنسيق المشترك في شتى المجالات، لتقديم ما نملك من خبرات من المملكة، سواء في مجال الاستثمار أو القطاع الخاص على المستوى الحكومي"، مضيفاً أن قادة إقليم كوردستان وجهوا بتسيير كافة العوائق إن وجدت للتنقل ونقل البضائع بين إقليم كوردستان والأردن.

يجب زيادة عدد الشركات الأردنية بالعراق

وعدّ الخلايلة إقليم كوردستان "غالياً على قلوبهم"، معرباً عن طموحهم بتعاون أكبر على مستوى العلاقات في المستقبل، بالمجالات السياسية والاقتصادية والسياحة العلاجية والصحة، كما تتوفر الفرص والقرار السياسي لتطبيق ذلك، حسب قوله.

وبيّن أن تواجد الشركات الأردنية في العراق وإقليم كوردستان "أقل من طموح البلدين وكذلك العكس"، منوهاً إلى أن وضع التسهيلات سيكون حافزاً للشركات على الاستثمار.

وأردف: "بعد عودتنا إلى عمان سنعمل مع الحكومة على زيادة تواجد الشركات الأردنية في العراق وإقليم كوردستان، لأن العدد الحالي غير كاف بالمقارنة للعلاقات بين البلدين".

أحمد الخلايلة، أكد استمرار الجهود على المشاريع الكبرى مع العراق لتتحول إلى واقع مثل أنبوب النفط والمنطقة الاقتصادية التجارية الحرة على الحدود الصفرية بين البلدين، والربط الكهربائي، طبقاً لحديثه.

"مليون برميل يومياً"

ولفت إلى أن تمديد أنبوب النفط بين البصرة والعقبة، "مفيد للعراق والأردن وسيكون مشروعاً حيوياً كبيراً ذو مصلحة تجارية واقتصادية"، مردفاً أنه "إذا ما وصل إلى العريش في مصر سيكون مشروعاً قومياً مهماً للأردن والعراق ومصر، وهناك قبول واضح لهذا الموضوع، لذا يجب أن يتوفر الآن التوافق السياسي للمشروع".

وأكمل في حديثه: "مشروع الأنبوب قيد الدراسة حالياً، ولم يتم البت فيه من ناحية الأمور الفنية"، مستدركاً أن الكمية "ستكون مليون برميل يومياً والعائد سيكون حسب الاتفاق إما كرسوم أو النفط مقابل المرور، وعائده الاقتصادي ذو جدوى بين البلدين".

آب بداية للربط الكهربائي المبدئي

وكشف أن الربط الكهربائي للعراق سيكون بكميات مبدئية خلال شهر آب، كما سيتم التوسع في هذا المجال إلى حين الوصول للربط الأقوى لسد احتياجات العراق الكهربائية.

 

 

 

روداو