انشقاقات متبادلة بين الجيش و«الدعم السريع»
أعاد رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، أمس، 33 ضابطاً برتب مختلفة إلى صفوف الجيش بعد انشقاقهم من قوات «الدعم السريع»، فيما كان عشرات الضباط قد انشقوا عن الجيش مؤخراً وانضمّوا إلى قوات «الدعم السريع»، وذلك وسط حركة من الانشقاقات المتبادلة التي ظلَّت تتصاعد بين الطرفين مع تصاعد وتيرة الحرب التي اشتعلت في منتصف أبريل (نيسان).
ووفقاً لبيان باسم المتحدث الرسمي للقوات المسلحة السودانية، نبيل عبد الله، على موقع «فيسبوك»، فقد وجَّه البرهان باستيعاب المنشقين من قوات «الدعم السريع»، من رتبة عقيد إلى ملازم، بمجرد تبليغهم عن الانشقاق. كما أصدر قائد الجيش أمراً عسكرياً لكل ضباط الجيش المنتدبين في «الدعم السريع» بمغادرة صفوفها مقابل العفو عنهم وإعادتهم للخدمة بالامتيازات السابقة ذاتها. وفي وقت سابق، أعلنت قوات «الدعم السريع» عن انشقاق المئات من ضباط وجنود الجيش في مناطق عسكرية بالعاصمة الخرطوم وعدد من ولايات دارفور وانضمامهم إليها.
في غضون ذلك، أعلن مطار الخرطوم الدولي في بيان، أنَّ سلطة الطيران المدني السودانية قرَّرت تمديد إغلاق المجال الجوي أمام كل حركة الطيران حتى 15 أغسطس (آب)، باستثناء «رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء»، بعد الحصول على تصريح من الجهات المختصة. وتم إغلاق المجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران مع بداية اندلاع الصراع العسكري، ومنذ ذلك التاريخ مددت سلطات المطار فترات إغلاقه عدة مرات.
ميدانياً، قال شهود عيان إنَّ الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة يوم الاثنين، مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع في الخرطوم، كما استمرت الاشتباكات بين الطرفين أمس بمدينة أمدرمان. وذكر الشهود أنَّ الاشتباكات وقعت بالقرب من المنطقة الصناعية في أمدرمان، قرب مقر الاحتياطي المركزي التابع للشرطة.
الشرق الاوسط