40 عاما على جريمة جينوسايد البارزانيين
مهند محمود شوقي
بتاريخ اليوم 31/7/1983 وقبل أربعون سنة قامت الحكومة العراقية بأقتياد 8000 بارزاني أعزل الى صحارى جنوب العراق وتم قتلهم من دون ذنب . مثلت تلك الفاجعة انطلاقا لسلسلة جرائم اخرى ارتكبها النظام العراقي السابق بحق ابناء إقليم كوردستان وكانت هذه أولى الحملات الواسعة للإبادة الجماعية (الجينوسايد) التي قام بها نظام صدام ضد الشعب الكوردي. وبعدها مرت الحملة الكبرى لعمليات الأنفال بثماني مراحل من مناطق گرمیان إلى مناطق بادينان والتي راح ضحيتها أكثر من 182 ألف شخص أعدموا او دفنوا وهم احیاء في مقابر جماعية فی صحاری الجنوب العراقی ، وكان مصيرهم مصير الضحايا البارزانيين.
ولرب سائل يسأل لماذا ابتدأت الحكومة العراقية بأستهداف البارزانيين والجواب تحدده نقاط عدة لعل ابرزها ، كون ان البارزانيين اقدموا على النضال والثورات لنيل الحقوق القومية المشروعة لشعب كوردستان على يد ملا مصطفى بارزاني الخالد الذي دعى للسلام من مبدأ احترام حقوق الاخر وضمن القوانين الانسانية والسماوية كحق طبيعي لا يستطيع احد نكرانه اضافة لما يمتلكه الشعب الكوردي من تاريخ وحضارة شامخة ضمن الحضارة الانسانية .
جينوسايد البارزانيين جريمة تندرج ضمن الٳبادة الجماعية علی شاكلة جميع الجرائم التي ارتكبت ضد الٳنسانية.
واليوم وبعد أربعين عاما على جينوسايد البارزانيين ماتزال حتى هذه اللحظة قوافل رفات الضحايا تمر بأرض إقليم كوردستان كلما شائت الصدفة في أن تكتشف مقابر جماعية اخرى مازالت غير مكتشفة في صحارى جنوب العراق.
تغيرت نظم العراق وأعراف السلطات من الدكتاتورية الى الديمقراطية وبقيت جينوسايد البارزانيين ومنطقة بارزان تمثل منارا وصرحا يذكر بحقوق شعب كوردستان وبتضحيات أمة قدمت كل مالديها لتعيش قضيتها.
باسنيوز