ماذا نستفيد من الذهاب إلى السينما؟
في عام 1980، حضر الناقد السينمائي روجر إيبرت مؤتمراً للنقاش حول «مراكز الترفيه المنزلية الجديدة»، وبعد مغادرته شعر بالانزعاج، فكتب أفكاره في مقال في صحيفة «ذا أتلانتيك» وصف فيه تلك التجربة الفريدة.
قال إيبرت: «لدي فكرة بسيطة عن انطباع مشاهدة فيلم في السينما. تشتري تذكرة وتجلس على مقعد في قاعة كبيرة مظلمة، تنزلق داخل كرسيك حتى تصل لوضع مريح. على الشاشة أمامك تبدأ الصورة في الظهور. لو كان الفيلم جيداً ستسمح له بأن يُدخلك إلى عالمه الفانتازي، وتصبح أحلامه جزءاً من ذكرياتك»، كما نشرت صحيفة «ذا أتلانتيك».
يرى إيبرت أن مشاهدة الأفلام على التلفاز دون جمهور ليست الشيء نفسه، مثل المشاهدة في السينما.
ويتابع: «استمتعنا كثيراً بمشاهدة أفلام مثل Jaws (الفك المفترس) أو Star Wars (حرب النجوم). بالنسبة لي، نتيجة للشعور المشترك مع الحاضرين في السينما، وعندما كانت سمكة القرش تهاجم، كنا نجلس على أطراف كراسينا متحفزين، ثم نعود لجلستنا ونحن نصرخ ونضحك».
لم يستطع إيبرت التنبؤ بالتقدم التكنولوجي في مجال الترفيه في المنزل، أو كيف غيّرت جائحة «كورونا» من فكرة «الذهاب إلى السينما».
لكن السحر الذي يصفه ليس من غابر الأزمان، وأحدث دليل على ذلك هي ظاهرة «باربنهايمر» (فيلمي باربي وأوبنهايمر) فعشاق الأفلام ما زالوا يذهبون إلى السينما؛ سعياً لأجل هذه التجربة الجماعية.
الشرق الاوسط