خبير أمني: اعداد متعاطي المخدرات في العراق تقدر بالملايين.. وصلت للاطفال
يعتبر الكثيرون ان غزواً لا يقل خطورة عن غزو الجيوش والإرهاب يجتاح العراق هذه الأيام ، هو غزو المخدرات للمجتمع، الذي وصل إلى مستويات عجزت الأجهزة الحكومية عن التصدي لها بفضل تمتع عصابات المخدرات بحماية قوى سياسية وميليشيات ومافيات.
ولا يمر يوم إلا وتعلن السلطات عن إلقاء القبض على مجاميع وأفراد من عصابات تجارة المخدرات الآتية من إيران والمنتشرة في العراق منذ الدخول الأمريكي عام 2003 وسط تأكيدات المعنيين والخبراء ان المخدرات بأنواعها، أصبحت كالسيول والأمطار تأخذ سبيلها بثبات وقوة نحو جميع شرائح المجتمع العراقي.
ونظرا لخطورة استشراء المخدرات في المجتمع العراقي بشكل غير مسبوق، فقد انبرت العديد من المنظمات والجماعات المعنية والأجهزة الأمنية والنواب للتحذير من خطورة تفشي هذه الظاهرة والدعوة لوضع الحلول العاجلة لها.
بالصدد ، أكد الخبير الأمني صفاء الاعسم، اليوم السبت، انه لا توجد احصائيات رسمية واضحة عن اعداد تجار المخدرات او المروجين لها سواءً المعتقلين بشكل عام او المطلوبين ، لافتاً الى ان ما ينشر بين فترة واخرى هي اعداد المعتقلين خلال فترة زمنية محددة.
وقال الاعسم : ان "اعداد المتعاطين من المجتمع العراقي تقدر بالملايين ولا توجد احصائية دقيقة بهذا الصدد وهذا بحسب تصريحات مختلف القادة الأمنيين الذين اشاروا الى ان نصف الشباب اليوم اصبحوا يتعاطون المخدرات" وفق قوله .
مبيناً بان "ظاهرة انتشار المخدرات اصبحت خطرة جداً ويجب ان يدق ناقوس الخطر بعد ان وصلت المخدرات الى الاطفال طلاب المدراس في المرحلة الابتدائية وبعض الاطفال والمراهقين يتعاطون المخدرات في المدارس".
باسنيوز