روسيا وأفريقيا لـ«شراكة استراتيجية»
على رغم تأكيد الأطراف التوجه «الاستراتيجي» للشراكة بين روسيا وبلدان القارة الأفريقية، فقد برز نوع من التباين في الأولويات بين الطرفين في قمة موسكو. ففي حين انصبّ التركيز الروسي على المواجهة القائمة حالياً مع الغرب، وضرورات إيجاد آليات لزيادة تنسيق السياسات المالية والاقتصادية في مواجهة العقوبات الغربية، فإن الجانب الأفريقي ركز أكثر على متطلبات التنمية وبناء البنى التحتية وملفات الأمن ومكافحة الإرهاب والتهديدات المعاصرة.
وفي خطابه الاستهلالي، شنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوماً قوياً على الغرب، وربط كل مصائب أفريقيا بالماضي الاستعماري في القارة. ولفت بوتين إلى أن النشاطات التي نُظمت على هامش القمة خلال يومين دلت على أن روسيا وأفريقيا تريدان توطيد تعاونهما في عدد من القطاعات، و«لدى رجال أعمالنا ما يعرضونه على زملائهم في أفريقيا». وفي ملف الأمن الغذائي، تعهد بوتين زيادة واسعة في إمدادات الحبوب إلى القارة، وقال: إن «حجم إمدادات الحبوب في العام الماضي بلغ 11 مليون طن، وخلال النصف الأول من هذا العام بلغ حجم الإمدادات 10 ملايين طن، على الرغم من كل العقوبات غير الشرعية ضدنا». بدوره، أعرب رئيس الاتحاد الأفريقي عثمان غزالي عن ارتياحه لـ«التعاون الفعال بين قارتنا وروسيا. وقد لمسنا أثناء عملنا الأجواء الإيجابية والمستقبل الباهر لصداقتنا، لا سيما إذا ما انخرط في هذا العمل الشباب. علينا أن نهيئ الموارد البشرية، للعمل في مجال التكنولوجيا الرقمية ما يشجع الاستثمارات الأجنبية».
الشرق الاوسط