• Wednesday, 17 July 2024
logo

دراسة: الوحدة تؤدي لتقلص أدمغة كبار السن

دراسة: الوحدة تؤدي لتقلص أدمغة كبار السن

توصلت دراسة جديدة إلى أن المشاركة المنتظمة في الأنشطة مع الآخرين قد تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ وحجمه. وأن العزلة الاجتماعية لكبار السن قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف. كما يمكن للعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة أن يضران جسديًا بالجسم ويؤديان إلى ضمور الدماغ. لذا قد يكون الحفاظ على الصداقات والصلات الاجتماعية الأخرى أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة العقل مع تقدمك في العمر.

فقد أشارت دراسة كبيرة جديدة إلى أن كبار السن الأكثر عزلة يواجهون خطرًا أكبر لتقلص الدماغ؛ خاصة في مناطق الدماغ المرتبطة بالخرف، مقارنةً بأولئك الذين لديهم تفاعلات اجتماعية أكثر تكرارًا.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال الدكتور توشيهارو نينومييا بجامعة كيوشو بفوكوكا اليابانية مؤلف الدراسة، ان «العزلة الاجتماعية مشكلة متنامية لكبار السن. وتشير نتائج دراستنا إلى أن تقديم الدعم للأشخاص لمساعدتهم على البدء والحفاظ على صلاتهم بالآخرين قد يكون مفيدًا في منع ضمور الدماغ وتطور الخرف»، وذلك وفق ما نشر موقع «everydayhealth» الطبي المتخصص.

وشمل التحليل حوالى 9000 بالغ ياباني لا يعانون من الخرف تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر؛ حوالى 57 في المائة من النساء بمتوسط عمر 73. حيث خضع جميع المشاركين لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي وخضعوا لفحص صحي شامل.

وأظهرت نتائج الدراسة أن الحجم الكلي للدماغ (مجموع المادة الرمادية والبيضاء) كان 67.3 في المائة بين أولئك الذين لديهم أقل اتصال اجتماعي مقارنة بـ 67.8 في المائة في المجموعة الأكثر احتكاكًا. وأولئك الذين لديهم تفاعلات واتصالات اجتماعية أقل لديهم أحجام أقل في مناطق الدماغ مثل الحُصين واللوزة، والتي تلعب دورًا في الذاكرة وتتأثر بالخرف.

كما وجد مؤلفو الدراسة أيضًا أن حجم آفة المادة البيضاء زاد بشكل ملحوظ مع اتصال اجتماعي أقل تكرارًا.

وفي هذا الاطار، ربطت الأبحاث السابقة آفات المادة البيضاء بزيادة مخاطر الإصابة بالضعف الإدراكي والخرف والاكتئاب والسكتة الدماغية. إذ قد يساهم الاكتئاب في «الحلقة المفرغة» من العزلة؛ فقد لاحظ الفريق الاستقصائي أن أعراض الاكتئاب أوضحت جزئيًا العلاقة بين العزلة الاجتماعية وأحجام الدماغ.

جدير بالذكر، تشير الأبحاث السابقة إلى أن الشعور بالوحدة قد يساهم في الالتهاب والإجهاد التأكسدي، والذي بدوره يمكن أن يؤثر على الأوعية الدموية.

من جانبه، يشير الدكتور جويل ساليناس الأستاذ المساعد بعلم الأعصاب بجامعة نيويورك لانغون هيلث بمدينة نيويورك إلى أن «هذا التأثير على الأوعية الدموية قد يكون سببًا وراء انكماش الدماغ أيضًا».

 

 

 

الشرق الاوسط

Top