«الجنائية الدولية» تتحرك على خط جرائم دارفور
دخلت المحكمة الجنائية الدولية على خط التحقيق في جرائم ارتكبت في دارفور، فيما شهدت العاصمة السودانية أمس (الجمعة) أشد المعارك بين الجيش و«الدعم السريع».
ففي لاهاي حيث مقر «الجنائية الدولية»، أعلن مكتب المدعي العام كريم خان في تقرير مرفوع لمجلس الأمن (الخميس)، أن «بإمكان المكتب أن يؤكد أنه بدأ تحقيقات تتعلق بحوادث في سياق الأعمال القتالية الحالية، وتقارير حول (جرائم) قتل من دون محاكمة، وحرق منازل وأسواق، وأعمال نهب في الجنينة، بغرب دارفور، وكذلك قتل وتشريد المدنيين في شمال دارفور وأماكن أخرى في مختلف أنحاء دارفور»، مشيراً إلى أن المحكمة تنظر أيضاً في «مزاعم حول جرائم جنسية وجرائم قائمة على أساس الجنس، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي وتقارير مزعومة عن العنف ضد الأطفال والجرائم التي تؤثر عليهم».
وفي العاصمة السودانية، استيقظ السكان أمس على اشتباكات عنيفة وقصف جوي ومدفعي وتبادل لإطلاق النار في مناطق متفرقة من المدينة، مع انقطاع تام للاتصالات الهاتفية وخدمة الإنترنت استمر لمدة 8 ساعات. وأفيد بسقوط عشرات القتلى والجرحى في معارك طاحنة بين الجيش و«الدعم السريع»، وصفت بأنها «الأعنف والأكثر دموية»، وتناثرت الجثث في شوارع المدينة، حسب فيديوهات بثها «الدعم السريع» على مواقع التواصل الاجتماعي.
الشرق الاوسط