المسيّرات تدخل المعارك في السودان
شن الجيش السوداني، أمس (الأربعاء)، غارات جوية على مواقع لقوات «الدعم السريع» في جنوب العاصمة الخرطوم وشرقها، واستخدم فيها المسيّرات، فيما قتل نحو 34 شخصاً بقصف عشوائي على سوق شعبية في مدينة أمدرمان، حسب وزارة الصحة.
وبحسب شهود، فإن موجة قصف عنيفة استهدفت منذ الساعات الأولى، أمس، معسكرات قوات الدعم السريع بالقرب من المدينة الرياضية وأرض المعسكرات في جنوب الخرطوم، إلى جانب ضربات في شرق العاصمة.
وسُمع دوي ضربات قوية هزت المنطقة منذ الصباح وحتى ظهر الأربعاء، فيما تصاعدت أعمدة الدخان من خلف المباني والمواقع التي تعرضت للقصف.
وتوقفت مصادر سودانية عند دخول المسيرات المعارك؛ حيث نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مسيّرة تقصف مواقع للدعم السريع جنوب العاصمة. ويُتداول على نطاق واسع بين النشطاء المؤيدين للجيش، أن تركيا زودت الجيش السوداني بمسيّرات بيرقدار الشهيرة، لكن كلا الطرفين لم يعلن ذلك.
ومن المؤكد أن كل واحد من الطرفين المتحاربين يملك مسيّرات متوسطة القدرات بعضها طورت في المجمع الصناعي العسكري (اليرموك).
ويقول مؤيدو {الدعم السريع} إنها حصلت عليها بعد استيلائها على مجمع «اليرموك»، لكنها لم تعرضها، فيما يقول مؤيدو الجيش إن جهة خارجية هي التي زودت الدعم السريع بها، وعرضت صفحات مؤيدة للجيش صورا لإسقاط عدد منها، والسيطرة على أخرى.
من جهة ثانية، أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على 6 شركات مرتبطة بقادة الجيش وقوات الدعم السريع في السودان. وأوضحت وزارة الخارجية أنه تم فرض عقوبات على الشركات «التي تقوم بتغذية الصراع المدمّر في السودان عبر توفير التمويل والأسلحة للميليشيات المتحاربة».
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن العقوبات «تستهدف بشكل مباشر الذين تسببت أفعالهم في تدمير حياة الملايين». وأضاف أنّ «الجانبين ارتكبا انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار في حرب غير مبرّرة على الإطلاق».
الشرق الاوسط